فيروس كورونا يتفشى في أطفال بريطانيا
الرياض الإلكتروني – كشف مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا أن أعداد إصابات الإطفال بفيروس «كورونا» المستجد ترتفع بمعدل أعلى بسبع مرات عما كانت عليه في يوليو الماضي.
وذكرت صحيفة التلغراف أن الأطفال قد يدفعون ثمناً باهظاً، علماً أنه بعد أسبوعين فقط من بداية العام الدراسي، أجبرت مئات المدارس على الإغلاق أو إرسال مجموعات كاملة إلى المنزل بسبب اختبارات كانت نتيجتها إيجابية.
وأوضحت أستاذة الأمراض المعدية في «إمبريال كوليدج لندن» شيران سريسكاندان أن «عامل العمر يبدو مهماً جداً، إذ إن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن تسع سنوات يمثلون %1 فقط من الحالات المؤكدة، بينما يمثل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 19 عاماً %5.2 من الحالات»، لافتة إلى أن «ما يطمئننا هو أن المرض يأتي خفيفاً على الأطفال».
وحول إمكان إرسال الأطفال إلى المدارس، أكّدت دراسات أنّه من الأفضل إبقاء الطفل بعيداً عن المدرسة وعزله في حال توافر أي من العوارض. على صعيد متصل، نقلت صحيفة «الإندبندنت» عن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أنه قد يطلب من سكان لندن العمل من البيت هذا الأسبوع، مع ارتفاع حالات الإصابة.
وعقد هانكوك اجتماعاً مع عمدة لندن صادق خان، وسيعقد اجتماعات أخرى، للبحث بفرض مزيد من القيود في العاصمة، بالطريقة نفسها التي تحدث بها مع المجالس في الشمال الشرقي، حيث اتخذت إجراءات في لانكشاير وولفرهامبتون.
وكان خان كان حضّ الوزراء على زيادة الإجراءات في المدينة، بما في ذلك العمل من البيت، والطلب من الحانات والمطاعم الإغلاق الساعة 10 مساء. وقال مصدر من البلدية إن الحالات في لندن الآن متأخرة يومين أو ثلاثة أيام فقط عن الوصول للأعداد التي تسجل في الشمال الغربي والشمال الشرقي، حيث فرضت إجراءات جديدة هناك. وأضاف أنه لا يمكن تحمّل مزيداً من التأخير.
وفرض المزيد من القيود في لندن سيعني تناقضاً مع توجه الحكومة التي دعت الناس إلى العودة لمكاتبهم بعد تخفيف إجراءات الإغلاق، لكن المصدر كشف أن تضييق الخناق الآن قد يمنع الحاجة إلى إغلاق كامل، كما حصل في مارس الماضي، ما قد يلحق أضراراً كبيرة وخطيرة بالاقتصاد مرة أخرى.
تحديث إرشادات
بدورها، حدّثت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إرشاداتها بشأن فيروس «كورونا» المستجد، مؤكدة انتشاره «عن طريق قطرات الجهاز التنفسي أو الجزيئات الصغيرة، مثل تلك التي في الهواء»، التي تخرج عندما يتنفس الشخص.
وأوضحت أن الفيروس ينتشر «عبر الرذاذ التنفسي أو الجزيئات الصغيرة التي في الهواء التي تخرج مع سعال أو عطاس أو غناء أو حديث أو تنفّس الشخص المصاب».
وأكدت «أدلة متزايدة على أن القطرات والجسيمات المحمولة في الهواء يمكن أن تظل معلقة في الهواء ويستنشقها الآخرون»، وأنها «تنتقل مسافات تتجاوز 6 أقدام (على سبيل المثال، أثناء ممارسة الكورال، أو في المطاعم، أو في صفوف اللياقة البدنية) بشكل عام، وبدون التهوية الجيدة يزداد الخطر». وأوصت المراكز: «ابق على بعد 6 أقدام على الأقل من الآخرين، كلما أمكن ذلك»، وواصلت التوجيه بارتداء قناع والتنظيف والتعقيم بشكل روتيني.
كما وجهت بوجوب البقاء في المنزل والعزل عند المرضى و«استخدام أجهزة تنقية الهواء للمساعدة في تقليل الجراثيم المحمولة جواً في الأماكن المغلقة». كما غيّر التحديث اللغة المتعلقة بانتقال الفيروس من دون أعراض، فانتقل من قول «بعض الأشخاص الذين ليست لديهم أعراض قد يتمكنون من نشر الفيروس» إلى القول «يمكن للأشخاص المصابين لكن لا تظهر عليهم الأعراض نشر الفيروس للآخرين».
النساء الحوامل
كذلك، أصدرت (CDC) دراسة جديدة، حذرت فيها من أن النساء الحوامل اللائي يصبن بـ«كورونا» ويبدين أعراضاً أكثر عرضة لخطر الولادة المبكرة من نظيراتهن اللائي لا تظهر عليهن أي أعراض. وللمرض أعراض سلبية على النساء الحوامل، بينها ولادة أطفال ميتين، وفق الدراسة التي نشرت حديثاً على الموقع الالكتروني لـ«CDC».
ونصح الباحثون الأميركيات من أصل أفريقي والملونات، اللواتي يواجهن معدلات عالية في وفيات الأمهات، بأخذ مزيد من الحذر لتجنب التقاط العدوى، بالذات لو كن مصابات بأمراض مزمنة. كما أوصت المراكز بإجراء اختبارات للأطفال المولودين لأمهات مصابات بالمرض، وعزل الأمهات والأطفال المصابين.
من جهتها، كشفت وكالة حماية البيئة الأميركية (EPA) عن اعتمادها لمنظف شهير يمكنه قتل «كورونا» من على الأسطح المستخدمة بشكل متكرر، في زمن قصير للغاية. وقالت ناطقة باسم الوكالة إن منظف Pine-Sol الأصلي أُضيف إلى قائمة منتجات الوكالة التي تقتل الفيروس، وذلك بعد استيفاء معايير استخدامه ضد الفيروس.
وقالت شركة «كلوروكس» المنتجة للمنظف إنه جرى اختبار Pine-Sol بواسطة مختبر تابع لجهة خارجية، أظهر أن المطهر يمكن أن يقتل الفيروس في غضون 10 دقائق من استخدامه على الأسطح الصلبة، غير المسامية. وللوقاية من الفيروس، قالت الشركة إنه على العملاء استخدام Pine-Sol بواسطة «إسفنجة» أو قطعة قماش نظيفة على السطح، والانتظار لمدة 10 دقائق، ثم شطفها. وبالنسبة للأسطح الشديدة الاتساخ، قالت الشركة إن التنظيف المسبق لإزالة الأوساخ الزائدة أولاً سيكون ضرورياً.
تاج محل يستقبل الزائرين مجدداً
أعادت السلطات في الهند فتح موقع تاج محل الأثري الشهير أمام الزوار، بعد أطول فترة إغلاق في تاريخه، دامت 6 أشهر. وتقرر إغلاق المعلم السياحي الشهير في مارس، بعدما فرضت السلطات في البلاد إجراءات صارمة من أجل منع انتشار فيروس كورونا. والآن سيُسمح بدخول 5 آلاف زائر يومياً فقط، مع تطبيق إجراءات سلامة، ما يتزامن مع زيادة حالات الإصابة. ويعد تاج محل واحداً من المعالم السياحية الأكثر جذباً للسياح في العالم، وكان يستقبل أكثر من 70 ألف شخص يومياً، قبل انتشار الوباء.