في ليلة أخرى تاريخية شهدها ملعب “لا كارتوخا” في إشبيلية حسم فريق برشلونة لقب كأس ملك إسبانيا بعد فوزه المثير على غريمه التقليدي ريال مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
هذا الانتصار ليس مجرد تتويج بالكأس، بل هو الثالث لبرشلونة على النادي الملكي هذا الموسم، بعد اكتساحهم برباعية في الدوري الإسباني وهزيمتهم بخماسية في نهائي كأس السوبر، ليؤكد تفوقهم الواضح هذا الموسم على صعيد المواجهات المباشرة.
لكن خسارة الكأس لم تكن المصيبة الوحيدة التي حلت بريال مدريد في هذه الأمسية الكروية، بل تبعتها سلسلة من الأحداث التي تزيد من أوجاع الفريق قبل عودته إلى معترك الدوري الإسباني، حيث يشتد الصراع على اللقب.
إليكم 6 مصائب تلاحق النادي الملكي:
طرد روديغر وإصابته في المباراة
لم تكتفِ الأمور بسوء الأداء الدفاعي الذي ظهر به ريال مدريد، بل زادت الطين بلة بحصول المدافع الألماني أنطونيو روديغر على بطاقة حمراء بسبب محاولة الاعتداء على الحكم.
هذا الطرد سيحرم الفريق من خدماته في 4 مباريات على أقل تقدير، وقد تصل إلى 12، والأكثر إيلاما أن التقارير تشير إلى تعرضه لإصابة خلال اللقاء؛ ما قد يمتد بغيابه عدة أسابيع أخرى، ليُضاف اسمه إلى قائمة المصابين التي تعاني منها صفوف الفريق.
طرد لوكاس فاسكيز بعد مغادرة الملعب
في مشهد غريب، أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه الظهير الأيمن لوكاس فاسكيز، بعد مغادرته أرضية الملعب واستبداله.
الأسباب كانت واضحة فالنجم الإسباني قام بمحاولة التعدي على الحكم واعترض بشكل غير مقبول على الإطلاق، لهذا تم طرده، لكن الأسوأ لن يأتي الآن، سيأتي فقط عندما يتم الإعلان عن العقوبات وفترة الغياب.
طرد بيلينغهام بعد انتهاء اللقاء
حتى بعد صافرة النهاية، لم يسلم ريال مدريد من العقوبات، فقد تحصل النجم الإنجليزي جود بيلينغهام على بطاقة حمراء مباشرة عقب انتهاء المباراة، وذلك لاعتراضه بشكل غير لائق على قرارات الحكم، هذا الطرد قد يمتد إيقافه لعدة مباريات في الدوري، وهو ما يمثل ضربة موجعة لخط وسط الفريق وقوته الهجومية.
إصابات فيرلاند ميندي
يعاني ريال مدريد بالفعل من نقص في مركز الظهير الأيسر بسبب الإصابات المتكررة للفرنسي فيرلاند ميندي، الذي غادر الكلاسيكو مبكرا.
ومع عودة المنافسات لا تزال الشكوك تحوم حول جاهزيته للمشاركة في المباريات القادمة؛ ما يقلل من الخيارات المتاحة لأنشيلوتي في هذا المركز الحيوي.
إصابة فينيسيوس جونيور
يُعد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور إحدى أهم الأوراق الرابحة في تشكيلة ريال مدريد.
إلا أن تعرضه لإصابة في المباراة وعدم الإعلان عن حالته يثيران القلق بشأن قدرته على تقديم أفضل مستوياته في المباريات الحاسمة القادمة بالدوري، غيابه أو عدم جاهزيته الكاملة سيؤثر بشكل كبير على الجانب الهجومي للفريق.
مستقبل أنشيلوتي المبهم
تزيد حالة عدم اليقين التي تحيط بمستقبل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من الضغوط على الفريق، فمع توالي الإخفاقات هذا الموسم، تتصاعد التكهنات حول إمكانية رحيله عن صفوف النادي بنهاية الموسم الحالي.
هذا الوضع قد يؤثر سلبا على معنويات اللاعبين واستقرار الفريق قبل خوض المعارك القادمة في الدوري.
يأتي كل هذا في وقت حرج للغاية لريال مدريد في صراع الدوري الإسباني، حيث يتأخر الفريق عن المتصدر برشلونة بفارق أربع نقاط فقط.
المباراة الكلاسيكية القادمة بين الفريقين ستكون بمثابة “حياة أو موت” بالنسبة للملكي، حيث إن فوز برشلونة بها سيعني فعليا حسم لقب الدوري.
لذلك، يحتاج ريال مدريد إلى أن يكون في أفضل أحواله، لكن يبدو أن سلسلة المصائب الأخيرة تزيد من صعوبة المهمة وتضع علامات استفهام كبيرة حول قدرة الفريق على قلب الطاولة في السباق على لقب الليغا.
