شركات الرياضات الإلكترونية الصينية تعزز حضورها في الشرق الأوسط وتساهم في تطوير الصناعة بالمنطقة

في ظل النمو السريع لصناعة الرياضات الإلكترونية على مستوى العالم، بدأت الشركات الصينية الرائدة في هذا المجال توسيع أعمالها في سوق الشرق الأوسط، حيث شاركت بنشاط في بناء النظام الإيكولوجي للرياضات الإلكترونية في المنطقة.
أعلنت مجموعة “إن آي بي”، عملاق الترفيه الرقمي الصيني، عن إقامة شراكة تعاون إستراتيجية مع مكتب أبوظبي للاستثمار في 21 يناير الماضي، ما يمثل خطوة مهمة لشركات الرياضات الإلكترونية الصينية في توسعها العالمي.
وبموجب الاتفاقية التي تمتد لخمس سنوات، ستنشئ “إن آي بي” مقرها العالمي في أبوظبي، وذلك لدعم تطوير صناعات الألعاب والإعلام والترفيه في أبوظبي. وسيقدم مكتب أبوظبي للاستثمار دعما بقيمة 40 مليون دولار أمريكي لتسهيل توسع المجموعة في أبوظبي، بما في ذلك تشغيل أندية الرياضات الإلكترونية وتنظيم فعاليات المسابقات وإصدار الألعاب.
وقال ماريو هو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي المشارك لمجموعة “إن آي بي”، إن التعاون بين الجانبين لا يعزز إستراتيجية المجموعة في تعميق وجودها في سوق الشرق الأوسط فحسب، بل يظهر أيضا تصميمها على خلق قيمة مضافة للمجتمع المحلي، مضيفا أن المجموعة ستعمل على خلق فرص عمل وإعداد الأكفاء المحليين وتقديم إسهامات في تطوير صناعة الألعاب والترفيه في المنطقة، ومن ثم التوسع نحو الأسواق العالمية.
ومن جانبه، قال بدر سليم العلماء، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار، إن الشراكة بين المكتب ومجموعة “إن آي بي” تعكس رؤيتهما لقيادة الابتكار في مجالات مثل الترفيه والتكنولوجيا، ويجلب هذا التعاون إلى أبوظبي قوى عالمية رائدة في صناعة الرياضات الإلكترونية.
وبالإضافة إلى ذلك، تواصل شركات الرياضات الإلكترونية الصينية تعزيز نفوذها على الساحة العالمية. وفي 16 فبراير الماضي، أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية خلال فعالية “برنامج تمكين الرياضات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم – محطة الصين” عن اختيار “تينسنت للرياضات الإلكترونية” كشريك إستراتيجي صيني للمؤسسة، حيث ستعمل تينسنت على الترويج لكأس العالم للرياضات الإلكترونية وتوسيع تأثيره في الصين.
وتسعى مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية لتعزيز التخطيط المستدام لأندية الرياضات الإلكترونية وتوحيد جماهير الألعاب العالمية تحت راية جماعية واحدة والترويج لكأس العالم للرياضات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم، مما يرفع من شأن أفضل الرياضيين في العالم.
وقال هو مياو، المدير العام لـ”تينسنت للرياضات الإلكترونية”، إن دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو وكأس العالم للرياضات الإلكترونية، إضافة إلى الدورة الأولى من أولمبياد للألعاب الإلكترونية التي ستقام في الرياض بالمملكة العربية السعودية عام 2027، تجعل آسيا محط أنظار العالم، مضيفا أن الألعاب الإلكترونية والرياضات التقليدية ستشهد تكاملا عميقا في المستقبل.
وخلال السنوات الأخيرة، واصلت السعودية زيادة استثماراتها في صناعة الرياضات الإلكترونية. وقال فيصل بن بندر، رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، في مؤتمر ليب 2025 الذي أقيم بالرياض خلال يومي 9 و12 فبراير الماضي، إن السعودية تهدف أن تصبح مركزا عالميا للألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030 من خلال الإستراتيجية الوطنية للرياضات الإلكترونية.
ولا يضخ تخطيط شركات الرياضات الإلكترونية الصينية في سوق الشرق الأوسط حيوية جديدة في صناعة الرياضات الإلكترونية المحلية فحسب، بل يوفر أيضا فرصا جديدة للتنمية المتكاملة لصناعة الرياضات الإلكترونية العالمية. ومع تعميق التعاون بين الصين والشرق الأوسط في مجال الألعاب الإلكترونية، يمكن تحقيق المزيد من الإنجازات في مجالات إعداد الأكفاء وتنظيم فعاليات المسابقات والابتكار العلمي والتكنولوجي، مما يسهم في ازدهار صناعة الرياضات الإلكترونية العالمية.
(شينخوا)