Featuredاخبار محلية

شباب الكويت يتألقون دبلوماسياً في نيويورك

يتميز وفد الكويت الدائم في الأمم المتحدة بنشاط دبلوماسي ملحوظ، حيث يختص كل عضو من أعضاء الوفد بجزء من العمل الدبلوماسي والسياسي في الأمم المتحدة بلجانها ومجالسها المختلفة.

ويتقاسم دبلوماسيو الكويت الشباب في مقر الوفد ملفات وقضايا عديدة، منها الملفات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والانسانية، والمناخ وغيرها العديد من القضايا التي نشطت الكويت بها على مر السنين من خلال المحافل الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة. فإلى جانب مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي، هناك خمسة دبلوماسيين يشكلون صورة الكويت في محفل الأمم المتحدة لتجسيد السياسة الخارجية للبلاد التي تشكلها ركائز عدة، على رأسها الجوانب الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والثقافية والصحية والوساطة الكويتية.

ويقول المسؤول عن اللجنة الثانية في الجمعية العامة المعنية بالشؤون الاقتصادية والمناخية وملفات في مجلس الأمن، بدر الديحاني، ان جزءا من النشاط الدبلوماسي الكويتي في الأمم المتحدة هو انعكاس لدور المؤسسات الكويتية المختلفة في القضايا المطروحة في المحافل الدولية.

وعن عمله في اللجنة الثانية، أوضح الديحاني ان العديد من القضايا التي تواجه العالم اليوم وتمثل تحديات تتعلق بالجوانب الاقتصادية والمناخية كالفقر والتنمية والتغير المناخي والبيئة والذكاء الاصطناعي وغيرها، مؤكدا ان جزءا من النشاط الدبلوماسي الكويتي هو إبراز دور الكويت في هذه المجالات وما حققته على ارض الواقع، مضيفا ان هناك مشاريع يتم تنفيذها ومتابعتها في البلاد كمشروع الشقايا محليا، على سبيل المثال، بمراحله المختلفة، إضافة الى النشاط الدولي، مبينا ان جزءا من عمل الوفد في نيويورك هو التعاون مع المجاميع الإقليمية المختلفة والتنسيق مع وفود الدول الاخرى، وعلى رأسها الدول الخليجية لايصال جهود دول مجلس التعاون الخليجي في مواضيع اللجنة المختلفة، ومنها الإطار البيئي وعكس صورة تطور الكويت ودول مجلس التعاون او جامعة الدول العربية او منظمة التعاون الإسلامي في هذه المجالات.

وعن الجوانب الاقتصادية، اكد الديحاني ان الكويت متميزة عالميا في هذا المجال خاصة بوجود أقدم صندوق سيادي تأسس عام 1953 في بريطانيا، ويعد اليوم ثالث اكبر صندوق سيادي، ما يشكل جزءا من تميز السياسة الاقتصادية الكويتية، موضحا أن ما يميز الكويت في اللجنة الثانية كذلك دور الصندوق الكويتي للتنمية الذي ساهم بتمويل مشاريع تنموية في دول مختلفة بإجمالي مساهمات كبير.

واكد ان هناك مجموعة عناصر للدبلوماسية الكويتية في الأمم المتحدة، منها الجانب الاقتصادي الى جانب العنصر الإنساني والصحي وغير ذلك من عناصر وركائز نرتكز عليها.

وعن القضية الفلسطينية قال الديحاني انها تعد من قضايانا الرئيسية، لأن المسألة تمس مبدأ من مبادئ السياسة الخارجية الكويتية وهي عدم احترام القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني وعدم احترام سيادة الدول ومبادئ واحكام ميثاق الأمم المتحدة، مبينا ان الكويت تبنت هذه القضية في كل لجان الأمم المتحدة بكل مشاركاتنا وكلماتنا، إضافة الى نشاط الكويت في مجلس الامن.

دعم المرأة

بدورها، ذكرت وفيقة الملا أن دعم المرأة من أولويات الكويت، خاصة خلال السنوات الأخيرة، لافتة إلى ان المرأة أساس المجتمع ووجود عنصر نسائي في أي بعثة دبلوماسية يحسن صورة الدولة أمام المجتمع الدولي بإعطاء رسالة بأنه لا توجد تفرقة بين الجنسين وهذه مبادئ دستورية.

واشارت الملا الى عملها من خلال الوفد في اللجنة الثالثة في الجمعية العامة المعنية بالقضايا الثقافية والإنسانية بما فيها الوكالات الدولية المختصة، مشيرة إلى ان نشاط الكويت في هذه اللجنة ملحوظ خاصة بعد عضوية البلاد في مجلس حقوق الانسان، أخيرا، موضحة ان اللجنة تتطرق للعديد من القضايا الإنسانية بمختلف الدول كسوريا وميانمار وايران، وفلسطين وغيرها، الى جانب مواضيع حقوق المرأة والطفل وذوي الإعاقة وغيرها.

وشددت على ان الكويت اثبتت نشاطها بكل القضايا، سواء من خلال إلقاء كلمات او إبراز دور البلاد في هذه القضايا وتحسينها مؤكدة ان حقوق الانسان جزء من سياسة الكويت الخارجية، وان جزءا من عملها هو الربط بين جهات الدولة المختلفة في الكويت وجانب حقوق الانسان، سواء في القطاع العام او الخاص لإبراز تقدم البلاد في هذه المجالات أمام المجتمع الدولي من خلال اللجنة الثالثة في الأمم المتحدة.وعن القضية الفلسطينية، تحديدا، قالت الملا ان مواقف الكويت ثابتة منها، وتؤكدها في كل مناسبة بالمحافل الدولية، موضحة ان الكويت ضد أي انتهاك للحقوق الفلسطينية، وأنه منذ بداية القصف في 7 أكتوبر ومن خلال جميع اللجان في الأمم المتحدة فقد أكدت الكويت بوضوح أننا ضد أي انتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني، فهي قبل ان تكون قضية عربية وإسلامية هي قضية إنسانية.

إعداد الاتفاقيات

من جانبه، قال جاسم العامري المختص باللجنة السادسة المعنية بالشؤون القانونية ان عمل الكويت الى جانب دول أخرى في اللجنة يأتي في إطار ما يسمى توافق الآراء وهي آلية مهمة في اللجنة، كونها المختصة بإعداد نصوص الاتفاقيات الدولية.

وقال العامري ان أهمية اللجنة تكمن في إعدادها للاتفاقيات الدولية ومجموعة من القواعد للتعامل بين الدول، مبينا ان الاتفاقيات متعددة الأطراف هي التي تعنى بترتيب العلاقات بين الدول الأعضاء.

واشار إلى الإعداد لاتفاقية في مجال الأمن السيبراني، أخيرا، بين جميع الدول الأعضاء، مشيرا كذلك الى إعداد بيان مشترك لإنشاء علاقات دبلوماسية بين الكويت ودولة سورينام.

وختم العامري بأن الكويت لديها نشاط ملحوظ في اللجنة، مشيرا، على سبيل المثال، الى بيان ألقته الكويت في اللجنة في بند الجرائم الإنسانية في الدورة الحالية، حيث اكدنا ان الجرائم المرتكبة في فلسطين انتهاك للقانون الدولي الإنساني.

%31 نسبة الدبلوماسيات الكويتيات

اشارت وفيقة الملا إلى أن وجود السفيرة نبيلة الملا كأول سفيرة كويتية في الأمم المتحدة كان حافزا للعنصر النسائي في وزارة الخارجية، مؤكدة ان المرأة في السلك الدبلوماسي، أخيرًا، أصبحت اكثر حضورا حيث تبلغ نسبة الدبلوماسيات الكويتيات، سواء في البعثات خارج البلاد أو في الوزارة %31.

%60 من قضايا مجلس الأمن تخص منطقتنا

بيّن المسؤول عن اللجنة الثانية في الجمعية العامة المعنية بالشؤون الاقتصادية والمناخية وملفات في مجلس الأمن بدر الديحاني ان من 60 الى %70 من القضايا التي تطرح في مجلس الامن قضايا عربية او افريقية من مختلف القضايا، كسوريا وفلسطين والسودان واثيوبيا وغيرها، مشيرا الى جهود الكويت ضمن رئاستها المشتركة مع النمسا للجنة مفاوضات لإصلاح مجلس الامن.

برنامج تدريبي لـ8 طلاب

نظم وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة برنامجا تدريبيا طلابيا لثمانية شباب كويتيين من طلبة الاقتصاد والعلوم السياسية لمدة أربعة أشهر العام الماضي، في إطار تعريف الشباب بعمل الكويت الدبلوماسي في المحافل الدولية وتدريبهم.

القبس





زر الذهاب إلى الأعلى