Featuredاخبار محلية

سفير هنغاريا: نؤيّد إعفاء مواطني الكويت نهائياً من «شنغن»

كشف سفير هنغاريا الجديد لدى البلاد، اندراش صابو، أن وزير خارجية بلاده، بيتر سيارتو، سيزور الكويت في مارس المقبل، معرباً عن تأييده التام لإعفاء المواطنين الكويتيين نهائياً من تأشيرة شينغن، واستئناف خط الطيران المباشر بين البلدين.

كلام صابو، الذي عمل في إيران والمغرب وغانا قبل مجيئه الكويت، جاء في أول مؤتمر صحافي عقده في السفارة، بعد نحو أسبوعين على تقديم أوراق اعتماده إلى سمو ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد.

وقال صابو «كان لي الشرف بتقديم أوراق اعتمادي الى ولي العهد في 22 الشهر الماضي، وكان يوماً رائعاً بالنسبة لي، وشعرت بالفخر لتمضية نحو 20 دقيقة مع سموه، وقد تحدّثنا عن علاقات بلدينا الثنائية، كما استعرضنا تاريخ علاقاتنا ومستقبلها أيضاً».

60 عاماً من العلاقات

أضاف «أنا سعيد لأننا سنحتفل العام المقبل بالذكرى الـ60 لعلاقاتنا الدبلوماسية التي بدأت في عام 1964، وبعدها قمنا بتأسيس مكتب استثماري صغير، وفي عام 1975 افتتحنا سفارتنا في الكويت، التي تعد أول دولة في هذه المنطقة نفتتح فيها سفارة لنا».

وتابع «كانت علاقاتنا في أوجّها خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، حيث كان يعيش في الكويت نحو 10 آلاف من مواطنينا يعملون في مختلف القطاعات، لا سيما الطبية والرياضية، وبعد التغييرات التي حصلت في هنغاريا في التسعينيات، كان اهتمامنا مصبوباً على أوروبا، وخصوصاً بعد انضمامنا إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004، لذلك تراجعت حينها العلاقات بيننا وبين الكويت، ولكن في الأعوام الـ10 الأخيرة، لاحظنا وجوب العودة إليها وإلى المنطقة. وأنا اليوم هنا لدفع هذه العلاقات، وتحديداً في المسائل الاقتصادية».

وأشار إلى أن «هنغاريا بلد متطوّر في مجال ابتكار تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني وفي المجال الطبي، وفي قطاع السيارات الذي يعتبر القطاع الأول في بلادنا».

الإعفاء من شنغن

وعبّر عن سعادته بـ«منح الاتحاد الأوروبي المواطنين الكويتيين تأشيرات دخول لمدة 5 سنوات»، مشيراً إلى أن «الخطوط الجوية الكويتية علّقت العام الماضي الرحلات المباشرة، وأتمنى أن تستأنف رحلاتها المباشرة السنة المقبلة، وهذا أمر مهم بالنسبة لنا».

وأبدى تأييده التام لـ«إعفاء الكويتيين نهائياً من تأشيرة شنغن»، مبيّناً أن «1500 كويتي تقدّموا هذا العام للحصول على تأشيرة لدخول هنغاريا».

منح دراسية

وإذ أعرب عن أسفه لعدم وجود عدد كبير من الطلاب الكويتيين الذين يدرسون في جامعات هنغاريا، أكد صابو أن بلاده «ستقدّم كل سنة، 20 منحة دراسية للطلاب الراغبين في الدراسة لدينا، ولكن لم يتم بعد تحديد الاختصاصات المتعلّقة بهذه المنح».

ولفت إلى أن «جامعاتنا مصنّفة ضمن أفضل أول ألف جامعة حول العالم، وتوجود لدينا ثلاث جامعات طبية معتمدة عالميا، وتُدرّس باللغة الإنكليزية».

بلد آمن

وشدد على أن بلاده «آمنة للغاية وتقع في قلب القارة الأوروبية، ورخيصة في الجانب المعيشي، والأكل طيب جداً، كما أن شعبنا يتمتّع بحسن الضيافة ولدينا ثقافة قديمة وعريقة».

وأوضح في المقابل أنه «يوجد 3 منح دراسية تقدّمها الحكومة الكويتية سنوياً للطلاب من هنغاريا الراغبين في دراسة اللغة العربية هنا في دولة الكويت».

زيارة وزير الخارجية

وكشف السفير أن وزير الخارجية والتجارة في هنغاريا بيتر سيارتو «سيزور الكويت في مارس المقبل، وأتمنّى أن نشهد خلالها التوقيع على بعض الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تتعلق في مجالات الأمن السيبراني أو تكنولوجيا المعلومات المتطوّرة».

وأشار إلى أن «اللجنة الاقتصادية الكويتية – الهنغارية المشتركة، التي تجتمع مرة كل سنتين، عقدت اجتماعها في دولة الكويت في سبتمبر من هذا العام، وسنحاول عقدها العام 2025 في المجر».

ودعا سفير هنغاريا رجال الأعمال الكويتيين إلى الاستثمار في بلاده سواء «في العقارات، أو في التكنولوجيا الذكية عالية المستوى، أو في قطاع الصحة نظراً لأهمية هذا القطاع».

«التأشيرة الذهبية»؟

ورداً على سؤال عما إذا كانت بلاده تمنح «التأشيرة الذهبية» ولمن تمنحها، قال السفير اندراش صابو«اعتدنا على منحها في السابق، لكن لدينا الآن قانون جديد وهو حالياً أمام البرلمان للعمل على إقراره مجدداً».

وعن المستفيدين من هذه التأشيرة قال إنهم «المستثمرون، ومن يشتري عقار، بل أكثر من ذلك، فالذي يمكنه الحصول على التأشيرة الذهبية على سبيل المثال، كل من يدعم نشاط الجامعات، والتبرعات إضافة إلى لائحة كبيرة من الشروط للحصول على التأشيرة الذهبية».

الجريدة





زر الذهاب إلى الأعلى