Featuredاخبار محلية

ستوبار: إلغاء هدف فرنسا كان «قراراً شخصياً»..(صور-فيديو)

بالانوتسا: الحرب الروسية أوقفت تعاوننا الاقتصادي مع الكويت

بعد أكثر من 40 عاماً على الحادثة الشهيرة في مباراة المنتخبين الكويت وفرنسا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 1982 في إسبانيا، والتي أُلغي خلالها هدف لمنتخب «الديوك» بعد دخول رئيس الاتحاد الكويتي آنذاك المغفور له الشيخ فهد الأحمد إلى أرضية الملعب، عادت الذاكرة بالحكم الأوكراني ميروسلاف ستوبار، الذي قاد اللقاء، إلى تلك اللحظة التاريخية وما تلاها من أحداث.

وعلى هامش مشاركته في إطلاق كتاب «فاليري لوبانوفسكي… الأب الروحي للكرة الأوكرانية»، في السفارة الأوكرانية في البلاد، بحضور نائب رئيس نادي دينامو كييف أوليكسي سيمينينكو، والسفير الأوكراني أولكسندر بالانوتسا، قال ستوبار إنه بعد مرور 24 عاماً على هذه الواقعة أُدخلت تعديلات على قوانين التحكيم المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي «فيفا».

وكشف أن الشيخ فهد الأحمد لم يضغط عليه لتغيير رأيه وإلغاء الهدف الفرنسي في مرمى الكويت كان «قراراً شخصياً»، لافتاً إلى أن رئيس الاتحاد الكويتي نزل إلى الملعب من أجل تهدئة لاعبي «الأزرق» والمساهمة في استكمال اللقاء بعد توقف استمر لمدة 7 دقائق تقريباً، مشيراً إلى أنه تعرّض للإيقاف بسبب مدة التوقف، والتي كانت الأطول في تاريخ كأس العالم.

وأضاف أن «رئيس الاتحاد الكويتي أسهم في عدم تسجيل ظاهرة تحصل للمرّة الأولى في المونديال بانسحاب منتخب قبل نهاية اللقاء، ما كان سيؤدي إلى فرض غرامة مالية كبيرة على الكويت»، مؤكداً أنه في تلك اللقطة بالتحديد كان من المستحيل اتخاذ قرار، بحسب لوائح التحكيم لدى «فيفا».

وأعرب ستوبار عن فخره بالحفاوة التي استقبل بها في الكويت التي يزورها للمرّة الأولى، وأن الرياضة تهدف الى السلام وبالتالي ان بلدنا الذي يتعرض للعدوان الروسي يشبه الى حد كبير الغزو العراقي للكويت وهذا ما أدى إلى وقوف الشعب الكويتي إلى جانب الشعب الأوكراني لأنهم عاشوا الظروف نفسها المعاناة.

وأضاف: «اتابع كرة القدم الكويتية وحزنت كثيرا لخروج الكويت من كأس الخليج 25 بعد تعادلها مع البحرين، مشيدا بحاوفة الاستقبال وكرم الضيافة التي لمسها من الجميع في الكويت وبالاستقبال الذي وصفه بالدافئ من قبل الكويتيين له بعدما قوبل بالتصفير في مباراة فرنسا والكويت عام 1982.

وأشاد بالتطور الذي تشهده الكويت، مشيرا الى ان الكويت تعرضت للغزو العراقي وان التاريخ يعيد نفسه وهي الان تمتع بالسلام والامن واتمنى ألا تعاد هذه التجربة المريرة للكويت كما نشعر بها نحن الان. واشاد بصدور كتاب عن المدرب فاليري لوبانوفسكي الذي قال انه كان اسطورة ويعد من افضل مدربي العالم، معربا عن شكره للسفير على هذه المبادرة الجيدة والتي تعد الاولى من نوعها لصدور كتاب عن لوبانوفسكي باللغة العربية.

من جهته، قال سيمينينكو إن لوبانوفسكي، الذي سبق له التدريب في الكويت، هو الأب الروحي للكرة الأوكرانية، وقد ساهم خلال توليه دفّة الإدارة الفنية للمنتخب الأوكراني ونادي دينامو كييف في اكتشاف عدد من النجوم الذين برعوا في الأندية الكبرى حول العالم، خصوصاً في أوروبا.

وأضاف أن دينامو كييف حقّق بقيادة لوبانوفسكي أكبر إنجازاته في البطولات المحلية والأوروبية، وأنه من المستحيل إيجاد بديل له يملك فكراً تدريبياً مشابهاً له في المستقبل القريب، خصوصاً وأن الكرة الأوكرانية تعاني راهناً من ظروف صعبة بسبب الحرب.

وتابع سيمينينكو أن النجم الأوكراني السابق أندري شيفتشينكو تمكن من حصد النجاح الكبير بفضل عبقريته وقدراته الفنية التي لفتت انتباه لوبانوفسكي، قبل أن ينفجر الهدّاف الأوكراني بعد انتقاله إلى نادي ميلان الإيطالي ويتوّج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في أوروبا عام 2004، مبيناً أنه من ألمع نجوم أوكرانيا في السنوات العشرين الأخيرة.

وأطلق سيمينينكو على النجم الراحل ناصر السوحي لقب «شيفتشينكو الكويت»، معتبراً أنه كان قادراً على الاحتراف في نادٍ كبير لو ساعدته الظروف قبل 30 عاماً.

بدوره قال سفير أوكرانيا لدى الكويت د.أوليكساندر بالانوتسا ان العلاقات الاوكرانية- الكويتية تطورت بشكل ملحوظ في الاعوام الاخيرة حيث تخطت الجانب السياسي لتشمل العديد من مناحي التعاون الثنائي مثل الثقافة والفنون والرياضة الا ان التعاون الاقتصادي متوقف بسبب جائحة كورونا وما تتعرض له بلدنا من حرب من قبل الروس مؤكدا ان العلاقات بين البلدين في طور الانطلاق.

ولفت في مؤتمر صحافي عقد في مقر السفارة انه على تواصل تام ومستمر مع السلطات الكويتية لاطلاعهم على احدث المستجدات على ارض الواقع في بلاده، مشيرا الى ان بلاده تحظى بدعم عالمي كبير وغير محدود من المجتمع الدولي.

واشاد بدعم الكويت الانساني والمادي عن طريق الأمم المتحدة، موضحا أن الدعم الذي تتلقاه بلاده يتوزع ما بين المساعدات الانسانية، المادية والاسلحة حيث تقوم الدول الاوروبية بتدريب الجيش الاوكراني على استخدام الاسلحة قبل ارسالها لهم.

واشار الى انه بالرغم من مرارة الدمار الذي حل ببلاده من جراء العدوان الروسي الا أن الحياة مستمرة في كل مناحيها، معربا عن تفاؤله بحل الازمة قريبا.

وأشاد بصمود الشعب الاوكراني الذي لا يريد مغادرة بلاده رغم الدمار ومن خرج منه بدأوا بالعودة كذلك تحدث عن تواصله الدائم مع المسؤولين الكويتيين في جميع المؤسسات لنقل الصورة الحقيقية لما يحدث في بلاده، لافتا الى انه جندي ضمن جنود بلاده للدفاع عنها وعن وحدتها واستقرارها.

وأوضح أن الرياضة جسر من جسور التواصل بين الشعوب تقربهم وتزيد من مساحة التفاهم بينهم، وأنه صاحب فكرة اصدار اول كتاب باللغة العربية عن المدرب الاوكراني فاليري لوبانوفسكي «الاب الروحي للكرة الاوكرانية» كما تكفل بتمويل اصدار الكتاب.

وبيّن أن الكتاب فريد من نوعه لانه يحتوي على العديد من المعلومات التي لا يعرفها العديد من الكويتيين، مشيرا الى ان الإعداد للكتاب استمر على مدار عامين بحثا عن اي ذكريات ومعلومات وصور عن المدرب لوبانوفسكي وذلك بمشاركة 11 لاعباً كويتياً لديهم ذكريات وارشيف مع المدرب الاوكراني.

وأضاف «لقد قمت بزيارة العديد من الديوانيات بحثا عن تلك المعلومات كما دعوت العديد من اللاعبين الكويتيين الذين عاصروه وتفاجأت ان اللاعبين مازالوا يتذكرون بعض عبارته باللهجة الاوكرانية كما تواصل مع الاتحاد الاوكراني لكرة القدم ونادي دينمو كييف لجمع اكبر قدر من المعلومات عن المدرب لوبانوفسكي».

ولفت الى أن المدرب لوبانوفسكي له تأثير كبير وبصمة وانجازات في تاريخ الكرة الكويتية، فهو صاحب افضل نتائج حققها المنتخب الكويتي وله الفضل في وصول المنتخب الكويتي لكأس اسيا.





زر الذهاب إلى الأعلى