رئيس الإمارات وملك الأردن: رفض أي توجه «إسرائيلي» لضم الضفة

أجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني زيارة عمل إلى الإمارات، الأحد، حيث كان الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله مطار البطين في أبوظبي.
وعقد الجانبان محادثات بقصر الشاطئ استعرضا خلالها عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خاصة المستجدات في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكدا موقف البلدين الثابت تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني وأهمية العمل الدولي للدفع تجاه إرساء السلام الشامل والعادل، الذي يقوم على أساس «حل الدولتين»، كونه السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة لما فيه مصلحة جميع شعوبها ودولها.
وفي هذا السياق، شدد الجانبان على موقف البلدين الرافض لأي توجه إسرائيلي لضم الضفة الغربية أو أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة أو تهجير الفلسطينيين من أرضهم إضافة إلى خطط التوسع الاستيطاني، ورفض أي خطط لمستقبل غزة تتضمن تهجير سكانها أو فصلها عن الضفة الغربية، مؤكدين أن مثل هذه الإجراءات تقوض «حل الدولتين» وتهدد الأمن والاستقرار الإقليميين وفرص تحقيق السلام في المنطقة.
كما عبر الجانبان عن رفضهما المواقف والتصريحات الإسرائيلية التي تنطوي على تهديد لسيادة دول المنطقة، مؤكدين حرصهما المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بين البلدين خاصة في ظل التطورات التي تمر بها المنطقة.
وأكد الرئيس الإماراتي والعاهل الأردني دعمهما لحقوق الشعب الفلسطيني وإدامة العمل على المستوى الدولي للدفع نحو تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، كسبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما شددا على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وإدامة تدفق المساعدات بكل الطرق.
يذكر أن رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتانياهو كان يعتزم بحث ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل يوم الخميس الماضي، قبل أن تصله «رسالة غير عادية» عقّدت عملية اتخاذه للقرار، وفق ما قالت «واشنطن بوست».
حيث نقلت الصحيفة الأمريكية تصريحات لمسؤول إماراتي رفيع المستوى قال خلالها: إن ضم الضفة الغربية سيكون «خطاً أحمر» بالنسبة للإمارات، وسيُنهي فكرة التكامل الإقليمي.
وأعقب الإماراتيون التصريحات بسلسلة من التحذيرات السرية، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، وفق المصدر الأمريكي نفسه.
وأضاف هؤلاء الأشخاص أنه بحلول يوم الخميس، أُزيلت مسألة الضم من جدول الأعمال الرسمي لمشاورات الكابينيت قبل ساعات من بدئها.
القبس