تنوع بيولوجي ساحر… أكبر بحيرة مياه مالحة فريدة من نوعها في منغوليا

تعد بحيرة “أوفس نور”، الواقعة بين دولتي منغوليا وروسيا، واحدة من أكبر البحيرات المالحة في آسيا، وتتمتع بنظام بيئي غني وفريد للغاية، تتيح للزائر فرصة لقضاء عطلة مريحة للاستجمام وسط طبيعة خلابة.
وتبلغ مساحة بحيرة “أوفس نور” حوالي 3350 كيلومترًا مربعًا، وهي أكبر بحيرة مالحة داخلية في منغوليا وآسيا الوسطى.
والبحيرة حبيسة، حيث يتبخر الماء دون أي تدفق إلى البحر، مما يؤدي إلى زيادة الملوحة بمرور الوقت.
ويغطي حوض “أوفس نور” ما يقرب من 70,000 كيلومتر مربع، وهو مدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث الطبيعي العالمي بفضل مناظره الطبيعية وتنوعه البيولوجي.
تصل درجات الحرارة في المنطقة المحيطة بالبحيرة إلى ٤٠ درجة مئوية صيفًا و٥٨ درجة مئوية تحت الصفر شتاءً، مما يُحدث تباينًا مناخيًا نادرًا.
و تضم المنطقة سهوبًا وصحاري وغابات تايغا ومستنقعات، وهي موطن للعديد من الأنواع النادرة من النباتات والحيوانات.
كما تعد البحيرة محطة توقف مهمة لعشرات أنواع الطيور المهاجرة، بما فيها الأنواع المهددة بالانقراض عالميًا، مما يتيح للزائر مشاهدتها عن كثب والتقاط الصورة التذكارية لتوثيق رحلة لا تنسى.
وتتمتع “اوفس نور” بتاريخ أثري عريق، حيث تزخر المنطقة المحيطة بالبحيرة بالعديد من الآثار القديمة والمقابر الحجرية والآثار الثقافية للشعوب البدوية التي تعود إلى آلاف السنين.
وتُعتبر بحيرة “أوفس نور” أحد الرموز الطبيعية الفخورة في منغوليا، لما تتمتع به من مناظر طبيعية خلابة وجمال بكر يكتنز بالكثير من السحر الذي يجعلها وجهة مثالية للسياحة في قارة آسيا.