تعد معالجة انبعاثات الكربون أحد أكبر التحديات التي يواجهها العالم اليوم، وخصوصا بالنسبة للشركات الكبيرة التي تسعى إلى اتخاذ خطوات إستراتيجية نحو زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
وبحسب مجلة «فوربس» الأميركية، يفرض التحدي الجديد على كبرى مؤسسات الطاقة مثل «شل» وعملاق التكنولوجيا «مايكروسوفت» العمل معا لخلق إمكانيات جديدة من أجل الوفاء بالتزاماتها الخاصة بعدم انبعاثات الكربون.
وكان هذا موضوع محادثة أجراها جودسون ألتوف، نائب الرئيس التنفيذي لشركةMicrosoft للأعمال التجارية العالمية، وهيبرت فيجيفنو، اللمدير التنفيذي في شركة شل.
وتناولت المحادثات بين الجانبين ضرورة الجمع بين خبرة شل في إنشاء الطاقة النظيفة والفعالة مع خبرة Microsoft في استخدام أحدث التقنيات، مثل الذكاء الاصطناعي (AI) والحوسبة السحابية و إنترنت الأشياء (IoT).
وقد أدى ذلك إلى عدد من المبادرات لتقليل البصمة الكربونية – بما في ذلك مساعدة Microsoft على الوفاء بالتزامها بأن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2025، فضلاً عن تطوير بيئات عمل أكثر أمانًا ونظافة.
وفي السياق، قال جودسون ألتوف أنه عندما بدأنا المفاوضات، كان من الواضح أننا لن نكون قادرين على القيام بذلك بأنفسنا، وبصراحة تامة، كنا نعتمد على التكنولوجيا التي لم تكن موجودة في ذلك الوقت.
وأضاف ألتوف: «ما يسعدنا بهذا الإعلان هو أن شراكة التكنولوجيا والابتكار مع شل ستساعدنا في الوصول إلى هناك». وتابع: «تضمنت المشاريع التي تم إطلاقها حتى الآن تكليف أخصائيين في الذكاء الاصطناعي في Microsoft للتعاون مع علماء بيانات في شل لاستكشاف مناطق العمل حيث من المحتمل أن يكون للتعاون تأثير أعمق.
وقد أدى ذلك إلى تطوير 47 تطبيقاً منفصلاً مصممة لتقليل البصمة الكربونية لأعمال إنتاج الطاقة.