تعرفوا على عيد النيروز في أذربيجان..(فيديو- صور)
تحتفل العديد من الدول بعيد النيروز الذي يرمز في بعض المجتمعات إلى قدوم الربيع وبداية سنة فلكية جديدة. وكذلك الأمر في أذربيجان حيث تستقطب الاحتفالات الكثير من الناس الراغبين بالاستمتاع والتعرف على هذا العيد.
احتفالات النار
تعود روابط النار مع عيد نيوروز إلى عهود قديمة يرجع تاريخها إلى الزاردشتية القديمة، ومن طقوسها الشهيرة القفز فوق النار، والذي يقال أنه يجعلك تنقي روحك وتنسى مشاكلك لتبدأ سنة جديدة مفرحة. وتتضمن هذه الاحتفالات الرقص حول النار بعد غروب الشمس للاحتفال مع العائلة والأصدقاء.
طبق الحلويات من خونشا (Xonca)
تعد حلويات خونشا من أبرز عناصر عيد نيوروز، فلكل عنصر في الصينية المزينة بجمال آخّاذ، رمزية معينة. فالسماني (القمح الأخضر المنبت) يوضع في الوسط، وتزين المكسرات والشموع والحلويات بشكل رائع من حولها. وإذا كنت من محبّي السكريات، عليك ان تتذوّق الغوغال والشكربورا والبقلاوة والبنمبورا المحشوّة باللوز والبندق والجوز والعسل العضوي.
وتعود رمزية هذه الحلويات إلى العصور القديمة، فتتنّوع بتنوّع الأشكال والألوان. وبينما ترمز الغوغال ذات اللون الأصفر والشكل المستدير إلى الشمس، ترمز الشكربورا النصف دائرية إلى القمر. أما البقلاوة، التي تتألف من عدة طبقات من العجين، فترمز إلى السماء، وتمثّل حبة البندق الموجودة في وسطها النجوم.
العناصر الأربعة
تعد أذربيجان من البلدان القليلة التي يمكن رؤية العناصر الأربعة للطبيعة فيها. ففيها بحر قزوين وجبل ينارداغ، وجوبوستان وباكو، التي يرمز لقبها فعلياً إلى أنها مدينة الرياح. في كل عام خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة قبل النيروز، يكرّس كل يوم ثلاثاء للاحتفال بهذه العناصر. ويعتقد أن المياه تتحرّك وتتجدّد في الشارشامبا الأولى. اما خلال الشارشامبا الثانية، فيتم إشعال النيران، وفي الشارشامبا الثالثة، يأتي النسيم الدافئ لملء المياه والنار بالحياة. اما يوم الثلاثاء الأخير، المعروف باسم “آخر شارشامبا”، فيمثل الفترة التي تزهر خلالها الأشجار ويبدأ فصل الربيع.
الاحتفالات العائلية
يتصارع البهلوانيون ويقيمون العروض الكوميدية المضحكة في الشوارع خلال احتفالات عيد نيوروز في أذربيجان، فيما ينشل الأطفال برمي القبعات (باباغاتدي – الأطفال يقرعون أبواب الجيران أو الأقارب ويتركون قبعاتهم وراءها ويختبؤون بانتظار الحلويات اللذيذة والمعجنات والمكسرات).
مأكولات شهية
وخلال الاحتفالات لا بد من الاستمتاع بالأكولات الأذربيجانية اللذيذة ضمن أجواء من الألوان المعشة والتقاليد الغنية، خاصة في مناطق شيكي وشماخي وناختشيفان وغوبا وغانجا.
تعريف بالنوروز والاحتفال به
أعلنت الجمعية العامة، بموجب قرارها 64/253، يوم 21 آذار/مارس يوما دوليا للنوروز، بناء على مبادرة قدمتها في عام 2010 عدة بلدان (أذربيجان وأفغانستان وألبانيا وجمهورية إيران الإسلامية وتركمانستان وتركيا وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان والهند) بغرض مشاركة هذا العيد مع بلدان العالم وشعوبه.
وعيد نوروز – الذي سُجل في عام 2009 على القائمة النموذجية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بوصفه تقليد ثقافي تحتفل به الكثير من شعوب – هو مناسبة قديمة تحدد اليوم الأول من فصل الربيع وتجدد الطبيعة. ويعزز هذا العيد قيم السلام والتضامن بين الأجيال وداخل الأسر، بالإضافة إلى المصالحة وحسن الجوار، وبالتالي المساهمة في التنوع الثقافي والصداقة بين الشعوب والمجتمعات.
معلومات أساسية
الكلمة نوروز تعني يوم جديد؛ وتختلف كتابة الكلمة (نوفروز أو نافروز أو نووروز أو نيفروز أو ناوريز) ولفظها باختلاف البلدان.
ويحتفل ما يزدي على 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بنوروز، يوم الاعتدال الربيعي، باعتباره بداية العام الجديد، وأن الاحتفال به قائم منذ أكثر من 3000 سنة في آسيا الوسطى والبلقان وحوض البحر الأسود والشرق الأوسط والقوقاز وفي مناطق أخرى.
ويضطلع هذا العيد، بوصفه تجسيدا لوحدة التراث الثقافي ولتقاليد تعود إلى قرون عديدة، بدور هام في تعزيز الروابط بين الشعوب على أساس الاحترام المتبادل ومُثل السلام وحسن الجوار. كما أن الأسس التي تقوم عليها تقاليد نوروز وطقوسه تجسد جوانب من العادات الثقافية والتاريخية لحضارات الشرق والغرب التي أثرت في الحضارات من خلال تبادل القيم الإنسانية.
فالأحتفال بالنوروز يعني، من بين أمور أخرى، التوكيد على ضرورة العيش في انسجام مع الطبيعة واتوعية بالصلة التي لا تنفصم بين العمل البناء ودورات التجديد الطبيعية والحرص على المصادر الطبيعية للحياة ومراعاتها.
وتحت البند 49 من جدول الأعمال المعنون بـ’’ثقافة السلام‘‘، قامت مجموعة من الدول الأعضاء (أذربيجان وأفغانستان وألبانيا وجمهورية إيران الإسلامية وتركمانستان وتركيا وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان والهند) بتقديم مشروع القرار A/64/L.30 معنون ’’يوم نوروز الدولي ‘‘ إلى الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر فيه واعتماده.
وفي الجلسة العامة 71 المعقودة في 23 شباط/فبراير 2010، رحبت الجمعية للأمم المتحدة بإدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في 30 أيلول/سبتمبر 2009 عيد نوروز في القائمة النموذجية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
كما أن الجمعية العامة اعتمدت يوم 21 آذار/مارس بوصفه يوم نوروز الدولي، ودعت الدول الأعضاء المهتمة والأمم المتحدة، ولا سيما وكالاتها المتخصصة وصناديقها وبرامجها المعنية وبخاصة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، والمنظمات الدولية والإقليمية المهتمة والمنظمات غير الحكومية إلى المشاركة في المناسبات التي تنظمها الدولي التي يحتفل فيها بنوروز.