بوتسوانا تحتفل بالذكرى الـ 58 لاستقلالها
تحتفل بوتسوانا بالذكرى الـ 58 لاستقلالها من الحكم الاستعماري البريطاني، اذ تعتبر الدولة الغير الساحلية والتي تقع في جنوب أفريقيا، لها تاريخ غني يشمل قرونًا من التراث الثقافي والنضال من أجل الحرية من الإستعمار.
وكانت بوتسوانا، المعروفة سابقًا باسم محمية بيتشوانالاند البريطانية واقعة تحت الحكم الاستعماري البريطاني منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى 30 سبتمبر 1966 تتمتع بحكم ذاتي محدود، حيث بدأ الدفع نحو الاستقلال الكامل يكتسب زخماً في منتصف القرن العشرين.
كان طريق بوتسوانا نحو الاستقلال يتميز بالمفاوضات السلمية والالتزام بالديمقراطية، وعلى عكس العديد من الدول الأفريقية الأخرى التي حصلت على استقلالها من خلال النضال المسلح، كان انتقال بوتسوانا سلميًا نسبياً، حيث لعبت شخصيات رئيسية مثل السير سيريتسي خاما، أول رئيس لبوتسوانا، دوراً محورياً في توجيه البلاد نحو الحكم الذاتي.
وفي 30 سبتمبر عام 1966، أعلن تأسيس جمهورية بوتسوانا، إذ يتم الاحتفال بهذا التاريخ من كل عام سنوياً باعتباره يوم الاستقلال، وهو يمثل نهاية الحكم الاستعماري البريطاني وبداية عصر جديد لبوتسوانا وذلك بعد حل محمية بيتشوانالاند البريطانية رسمياً.
ويعد يوم الاستقلال في بوتسوانا ليس مجرد حدث تاريخي، بل إنه احتفال بسيادة الأمة وهويتها والتقدم الملحوظ الذي أحرزته منذ نيل الاستقلال، فهو يوم لتكريم النضالات والتضحيات التي قدمها قادة بوتسوانا وشعبها لتأمين حريتهم،والاعتراف بالمساهمات البارزة للأمة من خلال منح الأوسمة والجوائز الوطنية.
وتتوج احتفالات السكان بهذا اليوم بعروض الألعاب النارية النابضة بالحياة التي تضيء سماء الليل، وتتجمع العائلات والأصدقاء للاستمتاع بالأطعمة التقليدية اللذيذة وتبادل التمنيات الحارة، ومع استمرار بوتسوانا في التطور والنمو، يعتبر يوم الاستقلال كتذكير بالتزام البلاد بالديمقراطية والسلام والازدهار.
كما يعد يوم استقلال بوتسوانا هو يوم للتأمل والابتهاج، ويحيي ذكرى رحلة الأمة من الحكم الاستعماري إلى جمهورية مزدهرة، ويشيد هذا الاحتفال بالقادة والمواطنين الذين عملوا بلا كلل لتأمين حرية بوتسوانا وتشكيل مستقبلها الواعد.
بينما تلوح الأعلام بفخر، ويذّكر يوم الاستقلال في بوتسوانا سكان البلاد بأهمية السيادة والوحدة والروح الدائمة لهذه الأمة الرائعة، من خلال الاحتفال فيه والارتداء الالبسة التي تجمع ألوان العلم الوطني.
