Featuredالرياضة

بعد توقفه لسنوات.. رالي ليبيا يعود متحدّياً الصراعات

في حدث رياضي افتقدته ليبيا منذ نحو 10 سنوات، بدأ رالي دولي في مدينة غدامس الواقعة جنوب ليبيا، بمشاركة متسابقين محليين ودوليين، متحدّيا الصراعات والخلافات السياسية وهشاشة الوضع الأمني، ليحيي الحياة من جديد في صحراء البلاد.

وقال المنظمون، إن الرالي انطلق يوم الثلاثاء من مدينة نالوت إلى مدينة غدامس الواقعة قرب الحدود التونسية الجزائرية، على أن ينتهي يوم السبت المقبل، حيث سيقطع المتسابقون الذين يصل عددهم إلى 60 مشاركا من ليبيا وتونس والجزائر مسافة إجمالية تصل إلى 367 كم.

وتأسس رالي ليبيا الدولي منذ سنة 2002، ونظم بمدنها إلى غاية 2010 عندما وصل عدد المشاركين به إلى 160 مشاركا من الدول الأوروبية والعربية، لكنه توقف عام 2011 نظراً للظروف الأمنية بالبلاد، وتم تحويل تنظيمه إلى تونس ثم إلى المغرب، ليعود هذا العام إلى مكانه الطبيعي والأصلي.

وبعد أن منعتها الظروف السياسية والأمنية التي عاشتها البلاد منذ عام 2011، وفي أجواء من الحماس، تمكنت ليبيا هذا العام من جمع عشرات المتسابقين من محترفي الدراجات النارية والسيارات الميكانيكية، في الصحراء وعلى الرمال المتحركة، في مسابقة حظيت باهتمام وبحضور جمهور واسع.

وفي هذا السياق، اعتبر الناشط الليبي بالمجتمع المدني محمد هنان، أن عودة هذه التظاهرة الرياضية الدولية بعد تهميشها واندثارها خلال الـ10 سنوات الماضية نتيجة الوضع السياسي والأمني المضطرب، هي رسالة للعالم مفادها أن مدن الجنوب الليبي أصبحت آمنة ومستقرة وقادرة على تنظيم الأحداث الكبرى سواء الثقافية أو الرياضية.

وأضاف هنان في تصريح لـ”العربية. نت”، إلى أنّ مثل هذه الأحداث، ستكون كذلك فرصة لتغيير نظرة العالم إلى ليبيا التي لم يعد يسمع عنها إلا أخبار الفوضى والعنف والترويج لسياحتها ولتنوعها الطبيعي، من شأنها أن تجذب مزيدا من الزوار إلى الصحراء الليبية، وتفتح باب الأمل على أن ليبيا ستكون أفضل.

وخلال الأشهر الماضية، شهدت السياحة في ليبيا، عودة خجولة للسياح، حيث قام المئات من الأوروبيين وكذلك من دول الخليج برحلات إلى المدن الليبية، خاصة نحو الصحراء، وسط إحاطة أمنية مشدّدة.





زر الذهاب إلى الأعلى