ألغى قاضٍ في ولاية ميسوري الأمريكية، حكماً بإدانة رجل قضى ما يقرب من 28 عاماً في السجن بتهمة ارتكاب جريمة قتل كان قد أنكر ارتكابها مرَّات عدّة.
وأصدر القاضي ديفيد ماسون حكمه ببراءة لامار جونسون (البالغ من العمر 50 عاماً) بعد محاكمات قضائية طويلة قادتها كيم جاردنر، محامية السجين، بمساعدة من جانب مؤسسة «البراءة» التي تعنى بالقضايا التي ينفي المدانون فيها ارتكابهم لها.
وقالت المحامية: إن الدليل الذي يثبت براءة موكلها كان متاحاً في محاكمته، لكن «تم إخفاؤه أو تجاهله من قبل أولئك الذين لم يروا أي قيمة في حياة شاب من أصول إفريقية»، وفقاً لما نقلته عنها «سكاي نيوز عربية».
ووفق محامية جونسون، فإن الأخير يخطط لإعادة التواصل مع أسرته، والاستمتاع بالتجارب التي حُرم منها طوال فترة حبسه. وكان قد حُكم على لامار جونسون بالسجن المؤبد من دون إمكانية الإفراج المشروط في عام 1995 بعد إدانته بالقتل في وفاة ماركوس بويد في عام 1994. في ذلك الوقت، قالت الشرطة: إن جونسون ورجلاً آخر اسمه فيليب كامبل، أطلقا النار على بويد وقتلاه، بسبب خلاف يتعلق بتجارة المخدرات.
لكن تم عقد جلسة استماع جديدة لجونسون بعد أن تقدمت محامية دائرة سانت لويس، كيم جاردنر، بطلبٍ العام الماضي قائلة: إن إدانته تستند إلى حد بعيد إلى شهادة شهود عيان زائفة واتهام المدعين العامين والمحققين بسوء السلوك. وكانت جاردنر قد طلبت من المحكمة إبطال إدانة جونسون بالقتل بعد أن تراجع شاهد العيان الوحيد في المحاكمة.