عمّت موجة غضب عارمة بين الليبيين خلال الساعات الماضية، بعدما انتشر مقطع مصور وثق واقعة اعتداء جماعي على سياح أجانب في الشارع العام بالعاصمة طرابلس.
فقد أظهر الفيديو مهاجمة مجموعة من القاصرين والشباب سياحا أجانب كانوا يتجولون في منطقة طريق الشط بالعاصمة، والتجمع حولهم ومضايقتهم وشتمهم، لدرجة وصلت إلى الاعتداء عليهم دون أي تدخل أمني رسمي للدفاع عنهم.
الشعب المحافظ ⬇️#طرابلس #ليبيا #تحرش #اجانب pic.twitter.com/XOT9yWtTrZ
— ⵉⵏⴰⵙ (@TB__Ly) November 20, 2022
كما رصد المقطع كذلك، محاولة السياح الفرار والعودة إلى النزل وهم في حالة خوف وهلع، لكن المجموعة قامت بمطاردتهم وحاولت عرقلة سيرهم، حيث صرخ أحدهم قائلا “كفّار”، وذلك في غياب تام للأجهزة الأمنية.
إلى ذلك، أثارت تلك المشاهد موجةَ غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد الناشطون همجية الشباب، معتبرين أنها مسيئة لصورة البلاد وثقافتها.
وكتب الناشط حكيم حجازي “هؤلاء من طرابلس التائهة والضائعة بدون سلطات ولا قانون”، متسائلا “ماذا ننتظر من جيل تربّى على الفوضى؟”.
بينما دعت الناشطة رقية إلى ملاحقة هؤلاء الشباب وسجنهم، لأن ما فعلوه ليس من أخلاق الليبيين، وعمل غير حضاري، وتساءلت عن غياب الشرطة.
بدوره، اعتبر الناشط محمد الأزرق في تعليق على الحادثة، أن فيديو الشباب الذي رصد عملية التحرش بسياح أجانب داخل طرابلس، هو “نموذج يسيء لسمعة ليبيا كدولة وشعب”.