“الصليب الأحمر”: بدء عملية للمّ شمل رهائن غزة ومعتقلين فلسطينيين مع عائلاتهم
بدأت فرق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) يوم الجمعة تنفيذ عملية تستغرق عدة أيام من أجل تيسير الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة ونقلهم، وتيسير الإفراج عن معتقلين فلسطينيين ونقلهم إلى الضفة الغربية. وستتضمن العملية تقديم مساعدات إنسانية إضافية تمسّ الحاجة إليها في غزة.
وستعمل اللجنة الدولية، في دورها كوسيط محايد، على مدى عدّة أيام على نقل رهائن محتجزين في غزة إلى السلطات “الإسرائيلية” وإلى عائلاتهم في نهاية المطاف، ونقل معتقلين فلسطينيين إلى السلطات في الضفة الغربية من أجل لمّ شملهم بعائلاتهم.
وستُدخل اللجنة الدولية أيضاً إمدادات طبية إضافية من أجل تقديمها إلى المستشفيات في غزة، مما سيعزّز عمليات إيصال المساعدات التي سبق أن نفّذتها اللجنة الدولية.
ووافقت أطراف النزاع على تفاصيل العملية، بما فيها التفاصيل المتعلقة بمن سيُفرج عنه ومتى. ولم تشارك اللجنة الدولية في المفاوضات، بل يتمثل دورها في المساعدة على تيسير الاتفاق باعتبارها وسيطاً محايداً.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط في اللجنة الدولية، السيد فابريزيو كاربوني:”تعجز الكلمات عن وصف الألم العميق الذي يشعر به أفراد العائلات المنفصلون عن أحبائهم. ونشعر بالارتياح للمّ شمل بعض الأفراد بعائلاتهم بعد معاناة طويلة.
واضاف: نرغب من أعماق قلبنا بأن يُفرج عن جميع الرهائن وأن يُحمى المدنيون في غزة من الألم والمعاناة اللذين يجلبهما النزاع المسلح.”
ويجب معاملة جميع الرهائن والمعتقلين، بمن فيهم الأطفال، معاملة إنسانية واحترام المبادئ الإنسانية في جميع الأوقات، بما في ذلك خلال عمليات الإفراج والنقل.
عن اللجنة الدولية
اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) منظمة محايدة وغير متحيزة ومستقلة، تؤدي مهمة إنسانية بحتة تنبع من اتفاقيات جنيف لعام 1949.
وتساعد اللجنة الدولية المتضررين من النزاعات المسلحة وأعمال العنف الأخرى في جميع أنحاء العالم، باذلة كل ما في وسعها لحماية أرواحهم وكرامتهم وتخفيف معاناتهم، وغالباً ما تفعل ذلك بالتعاون مع شركائها في الصليب الأحمر والهلال الأحمر