السفير الإيراني: إصدار 100 ألف تأشيرة للكويتيين العام الماضي… دليل على قوة علاقاتنا
أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى البلاد محمد توتونجي، أن إصدار السفارة 100 ألف تأشيرة للمواطنين الكويتيين العام الماضي لزيارة إيران، بهدف السياحة والعلاج، دليل هذه الوشائج القوية والعلاقات الأصيلة بين البلدين.
وفي كلمة خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة بمناسبة العيد الوطني والذكرى الـ45 لانتصار الثورة الإسلامية، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات، ولفيف من السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى البلاد، قال توتونجي إنه «مع مرور 62 عاماً من العلاقات الديبلوماسية بين إيران والكويت نجد العلاقات المتزنة قائمة بين البلدين».
وأضاف «نحن اليوم بصدد استثمار التجارب الحالية لإيجاد علاقات تسير نحو الأفضل، ونسعد كذلك لأن هذا الأمر هو موضع اهتمام صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد»، متمنياً التوفيق والسداد لحكومة سمو الشيخ الدكتور محمد الصباح، آملاً أن نشهد في هذه المرحلة مبادرات عملية من الجانبين لتعزيز وتَمتين العلاقات الثنائية.
السفير حيات في جولة على المعرض الإيراني برفقة السفير توتونجي ومحمد أرشدي
وأوضح أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بنظرتها الواقعية للجغرافيا السياسية للمنطقة، سعت لإيجاد علاقات متزنة مع دول الجوار، وتعتمد على الوفاق والقواسم المشتركة الدينية والشعبية التي تتفوق على نقاط الافتراق، لتعزيز وتأصيل هذه العلاقات. وفي هذا الإطار نجد علاقاتنا مع الكويت تسمو على العلاقات الرسمية بسبب علاقات القَرابة والمُصاهرة بين الشعبين، والمسيرة التاريخية للتواصل التجاري، حيث تَبدلت إلى علاقات عميقة ومُتجذرة.
وبالعودة المناسبة، قال توتونجي إن «الثورة الإسلامية تعتبر نقطة فارقة في التاريخ الإيراني، وذلك بطرحها مفاهيم السيادة الدينية للشعب، ودعم المستضعفين، والتصدي للاستكبار، حيث نالت قبول أبناء الشعب الإيراني بأجمعه. وإن الثورة الإسلامية الإيرانية، ومن خلال إحياء مبدأ الاعتماد على الذات، في نفوس الشباب وتطبيق شعار (نحن قادرون) حققت تطورات مُذهلة في مجال العلوم والتقنيات المختلفة واخترقت قمم العلوم الذرية وتقنية النانو والجو فضائية والطبية بفضل مواهب وعلوم شبابها».
توتونجي يرحب بالسفير السعودي
21 ألف أستاذة جامعية في إيران
قال توتونجي إن الثورة الإسلامية أعادت صياغة منزلة المرأة وموقعها كعنصر أساسي في العائلة والمجتمع، ومنحت النساء فرصاً متساوية للتعليم والعمل، وأتاحت لهن الفرصة للنهوض في المجالات العلمية والثقافية والجامعية والرياضية وسائر المجالات، حتى أصبح 55 في المئة من طلاب الجامعات و40 في المئة من الأطباء و33 في المئة من أساتذة الجامعات من النساء، فهناك واحد وعشرون ألف أستاذة جامعية، وبلغ عدد النساء في البرلمان 16 نائبة، وكذلك الحال في مجالس المُدن والقُرى و في السفارات الإيرانية خارج البلاد.
ضرورة التكاتف لوقف العدوان الصهيوني
أشار توتونجي إلى أن «العدوان الصهيوني الحاقد على غزة، وقتل الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، يعتبر جرائم حرب تقع أمام صمت بل ودعم من قبل دول كبرى، وبعد التعاطف الشعبي العالمي الذي شهدناه في العالم لابد من تكاتف دولي لوقف هذهِ المجازر البَشعة».
حضور ديبلوماسي مُتميّز
دعوة لرؤية إيران… مَن سَمِعَ ليس كمَن رأى
انتهز توتونجي فرصة الاحتفال ليوجه دعوة إلى السفراء وأعضاء السلك الديبلوماسي لزيارة إيران، وقال: «أدعو السفراء الأعزاء، الذين منعتهم البروباغاندا من مشاهدة الواقع الإيراني، للسفر إلى إيران التي لا تبعد سوى ساعة عن الكويت، ليتعرفوا على المواقع التاريخية والثقافية والطبيعية الفريدة، لأن السفر إلى إيران كما يقول المثل (مَن سَمِعَ ليس كمَن رأى)».
الراي
لقراءة الخبر من المصدر أضغط على الرابط
https://www.alraimedia.com/article/1