
برزت فى الجزائر قصة رومانسية واقعية معروفة بقصة “البيت الطائرة”، لا تختلف فى تفاصيلها كثيرًا عن أسطورة روميو وجولييت للكاتب الإنجليزى وليام شكسبير، و”الحب فى زمن الكوليرا” لغابرييل جارسيا ماركيز.
ففى قرية أقنوف أفقوس، التى تعنى “ملعب البطيخ”، الواقعة بولاية تيزى وزو شرقى الجزائر، نشأت علاقة عاطفية جمعت بين شاب وفتاة، لكنها انتهت بوفاته دون أن يحقق حلمه بالزواج منها، ومع مرور الوقت تحولت قصة الحب هذه إلى أسطورة متداولة من جيل إلى أخر.
وتعود تفاصيل الرواية الأكثر تداولًا بين سكان قرية أقنوف أفقوس إلى المفاجأة التى أقدم عليها الشاب ببناء بيت اسمنتى على شكل طائرة بجناحين، ليجمعه فى عش الزوجية بخطيبته، تعبيرًا على حبه الشديد لها، لكنه تعرض لحادث سير مأساوى فى نهاية المطاف وتزوجت هى بغيره، بحسب ما ذكرته “العربية”.
ويصر سكان القرية على المحافظة على البناية الأسطورية التى سعى لبنائها الشاب، لا سيما أنها أضحت تستقطب كما هائلًا من الزوار، وذلك تكريمًا لمجهوداته التى بذلها فى بناء المنزل، من نقل المعدات بواسطة جرار زراعى فى قرية معروفة بصعوبة التضاريس والطرق.
ويتذكر سكان قرية أقنوف أفقوس قصة الحب الرومانسية هذه، حيث حولته من عامل بسيط فى مجال النقل وحرفى فى مجال البناء والزخرفة بالجبس إلى عاشق أسطورى.
ولا يزال “البيت الطائرة”، الذى كانت فكرته الأصلية هى 4 غرف واسعة، اثنتان تطلان على الجناحين والأخريان داخل المقصورة التى تطل على السكان القرويين، متواجدًا فى تلك المنطقة الجبلية الوعرة، ويمكن لأى زائر للقرية رؤية الطائرة الإسمنتية الضخمة التى تكاد تغطى القرية بجناحيها المبسوطين من أعلى نقطة بالموقع.