افتتاح المؤتمر الثامن لزعماء الأديان العالمية والتقليدية في أستانا تحت شعار تآزر من أجل المستقبل

عبد الحميد حميد الكبي
انطلقت في العاصمة الكازاخستانية أستانا فعاليات المؤتمر الثامن لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، تحت عنوان “حوار الأديان: تآزر من أجل المستقبل”. شهد المؤتمر مشاركة واسعة تجاوزت 100 شخصية من 60 دولة، ضمت زعماء روحيين لأديان عالمية، ممثلي منظمات دولية، خبراء، علماء سياسة، وشخصيات عامة بارزة، في حدث يعزز الحوار والتعاون بين الثقافات والأديان.
ترأس رئيس جمهورية كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، الجلسة العامة لافتتاح المؤتمر، مؤكدًا على أهمية الحوار الديني في تعزيز السلام العالمي ومواجهة التحديات المعاصرة. ويأتي هذا المؤتمر كمنصة فريدة تجمع قادة الأديان لمناقشة قضايا ملحة تؤثر على مستقبل البشرية.
ويتضمن برنامج المؤتمر، الذي يستمر يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول، جلسات قطاعية تركز على موضوعات حيوية، منها دور الأديان في توحيد البشرية في القرن الحادي والعشرين، وأهمية القيم الروحية في ظل التطورات المتسارعة للذكاء الاصطناعي. كما سيناقش المشاركون مساهمة المؤسسات الدينية في تحقيق التنمية المستدامة ودورها في بناء السلام في مواجهة التطرف والعنف.
من أبرز فعاليات المؤتمر جلسة خاصة، تنظم بدعم من تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، تتناول حماية المواقع الدينية والتراث الروحي والثقافي.
تركز الجلسة على التحديات العالمية التي تهدد المعابد والأماكن المقدسة، بمشاركة زعماء دينيين، دبلوماسيين، وممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الدولية، بهدف صياغة حلول مبتكرة لحماية هذا الإرث الحضاري.
كذلك يشهد المؤتمر أيضًا المنتدى الثاني للقيادات الدينية الشابة تحت شعار “الشباب من أجل التعايش السلمي: التآزر من أجل المستقبل” إلى جانب طاولة مستديرة للخبراء حول “الحوار بين الثقافات والأديان اليوم”. تهدف هذه الفعاليات إلى تمكين الجيل الجديد وتعزيز دوره في بناء مستقبل يقوم على التعايش والتفاهم المتبادل.
يُعد المؤتمر الثامن لزعماء الأديان العالمية والتقليدية في أستانا خطوة جديدة نحو تعزيز الحوار العالمي، حيث يجمع قادة العالم الروحيين والفكريين لمواجهة التحديات المشتركة وصياغة رؤية مشتركة لمستقبل أكثر سلامًا وتضامنًا.