إيقاف جزئي للعمل بالمنشآت الصناعية.. ترشيداً للطاقة

أصدرت الهيئة العامة للصناعة تعميماً جديداً للمنشآت الصناعية، أكدت من خلاله ضرورة الالتزام بإيقاف العمل خلال ساعات الذروة التي حددتها وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة من الساعة 11:00 صباحا وحتى الساعة 5:00 مساءً حتى إشعار آخر.
وقالت «الهيئة» : إنه حرصا من الهيئة على دعم المنشآت الصناعية والحفاظ على سير عملها، فإنها تسمح بالعمل في الفترة المسائية بعد ساعات العمل المعتادة للمنشآت التي تعمل بنظام الوردية الواحدة ونظام الورديتين. وستقوم «الهيئة» بالتعاون مع الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية حيال من يخالف تعليمات ترشيد الكهرباء.
تنسيق مبكر
على ذات صلة، أشارت مصادر مطلعة، الى أن وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة شرعت بالتنسيق المُبكر مع الهيئة العامة للصناعة وكذلك مع المصانع المحلية لحثهم على اتخاذ احتياطاتهم لتنفيذ القرار خلال الفترة القليلة المقبلة، على ان تبدأ عملية وقف الأعمال مبكراً هذا الصيف، تجنباً للوقوع في مشاكل قرارها المماثل العام الفائت والذي تم الزام المصانع فيه وقف الانتاج وقت الذروة خلال شهر يونيو. ولفتت الى أنه سيتم التنسيق على منح عدد من المصانع إذنا بالعمل 24 ساعة، وذلك ليتسنى لها تغيير ورديات وفترات العمل في أوقات بعيدة عن فترة ذروة استهلاك الطاقة. وكشفت المصادر أن هناك تأكيدات من وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة على أن مصانع الأدوية وبعض الصناعات الغذائية لن يتم قطع التيار الكهربائي عنها حتى أوقات الذروة، نظراً لأهميتها وحاجة السوق لمنتجاتها.
تجاوب الصناعيين
وعلى ذات صلة، أكد عدد من الرؤساء التنفيذيين للمصانع والمستثمرين الصناعيين استعدادهم للتجاوب مع القرار المزمع اتخاذه، رغبة منهم بالمساهمة في تخفيف الاحمال الكهربائية وعدم توسع عمليات القطع المبرمج خصوصاً على المناطق السكنية، الا انهم لم يخفوا تخوفاتهم بتعميم اقرار القطع على جميع الصناعات مع وجود مصانع قابلة لترشيد الاستهلاك، وأخرى قابلة للإيقاف، إذ كل مصنع يختلف عن الآخر كل وحسب إمكاناته التكنولوجية والقطاع الصناعي الذي يعمل فيه.
وأكدوا أن هناك مصانع تضم أفرانا وأخرى تحتوي على معدات وأجهزة تبريد لا يمكن إيقافها إطلاقا، اذ تكلفة وقف الكهرباء عنها تقدر بعشرات الآلاف من الدنانير، مع صعوبة عودة خط الانتاج للعمل في وقت قصير، خاصة مع وجود صناعات حيوية مثل الغذائية والاستهلاكية بشكل عام، تعمل على مدار الساعة، وفصل التيار الكهربائي عنها بشكل مفاجئ ومباشر سيتسبب في اتلافها وإلحاق الضرر الكبير فيها، يصعب معها العودة للنشاط من جديد بعد التوقف المفاجئ، لذا يجب أن يتم التعامل معها بشكل خاص ومختلف، وعدم مساواتها مع المصانع الاخرى. وبينوا أن جميع المصانع المحلية أصبح لديها خبرة للعمل تحت هذه الظروف بدأت تتخذ ترتيباتها من خلال تغيير ورديات العمل، والتوقف خلال أوقات الذروة من شأنه تفادي انعكاسات القطع المبرمج أو المفاجئ على أداء تلك المصانع.
يذكر أن نسبة استهلاك المصانع المحلية سواء الصناعات التحويلية والنفطية من الطاقة الكهربائية تبلغ 17 في المئة من إجمالي الاستهلاك، وذلك بحسب بيانات سابقة أوردتها وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، ويستحوذ القطاع النفطي على نسبة الاستهلاك الأكبر منها، ولا تتجاوز نسبة استهلاك المصانع التحويلية 3 في المئة من استهلاك الطاقة في الكويت.
إجراءات تحسين كفاءة استهلاك الكهرباء في المنشآت الصناعية
دعت الهيئة العامة للصناعة أصحاب المنشآت الصناعية لاتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بتحسين كفاءة استهلاك الكهرباء في منشآتهم مسترشدين ببعض الخطوات التي من شأنها رفع كفاءة الطاقة الكهربائية والمياه، وفي ما يلي أبرزها:
– ضبط درجة حرارة أنظمة التكييف عند درجة حرارة معتدلة تبلغ الـ24 درجة سيليزية في الأماكن المشغولة، وعند درجة حرارة لا تقل عن 27 درجة سيليزية في الأماكن غير المشغولة في حال تعذر إطفاء أنظمة التكييف بها، علماً بأن هذا التوجيه لا ينطبق على المواقع الخاصة التي تتطلب أعمالها تبريدا مستمرا.
– استخدام منظمات الحرارة الذكية (الثيرموستات) لعمل أنماط استهلاك ترشيدية وخلق بيئة عمل أكثر راحة.
– الحرص على صيانة أجهزة التكييف وتنظيف فلاترها بشكل دوري للحفاظ على موثوقيتها وتحسين أدائها وكفاءتها.
– التحول الكامل لمنظومة الإضاءة الموفرة للطاقة مع إطفائها في الأماكن غير المستخدمة وغير المشغولة كالأوقات الخارجة عن أوقات العمل الرسمي.
– الحرص على إطفاء سخانات تكييف الهواء والماء المركزية الخارجة عن الحاجة.
– عدم تشغيل الأجهزة والمعدات ذات الأحمال المرتفعة والعمل على جدولتها خارج فترات الذروة.
– إصلاح تسريبات المياه ومعالجتها.
– إحكام إغلاق الأبواب لمنع تسرب الهواء البارد للخارج.
– تركيب ستائر ومظلات لحجب أشعة الشمس المباشرة، وعوازل حرارية للزجاج الشفاف.
– استخدام مجسات الاستشعار الضوئية في الأماكن القليلة الاستخدام.
– التأكد من إيقاف التشغيل الكامل للأجهزة المكتبية مثل أجهزة الكمبيوتر والطابعات وخلافها بعد انتهاء أوقات العمل.
القبس