أذربيجان

إعلاميون مغاربة يعبرون عن تقديرهم لقرار إعفاء المواطن المغربي من تأشيرة الدخول الى أذربيجان

خلف قرار إعفاء المواطن المغربي من طلب التأشيرة للدخول الى جمهورية أذربيجان عدة ردود فعل إيجابية في وسط مجتمع المملكة المغربية.

وفي حديثها مع مجموعة من الإعلاميين المغاربة، أفادت وكالة الأنباء أذرتاج أن السيد إدريس اليعقوبي، مراسل صحافي جهوي بجريدة الصباح الصادرة باللغة الفرنسية، صرح أن هذا القرار سيكون له وقع جد ايجابي، لأنه سيسمح لمواطني البلدين التعرف على ما تزخر بهما من مؤهلات تاريخية وثقافية وطبيعية.

فهذا الاعفاء سيعطي كذلك انطلاقة قوية للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين بلدين تجمعهما قواسم مشتركة تتجلى خاصة على مستوى الهوية الدينية التي تتميز بالتعايش والانفتاح على الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى سياسة الدولتين المبنية على قيم السلم والتعاون المشترك والدفاع عن الوحدة الترابية للدول.

ومن جهتها قالت السيدة خديجة قرشي، الكاتبة العامة للجمعية المغربية للناشرات والإعلاميات، أنه جميل أن يعفى المواطنون المغاربة من التأشيرة لدخول أذربيجان، هذا سيسمح بالانفتاح على وجهة سياحية جديدة بفضل غنى هذه المنطقة وتنوعها وعراقتها وسيشجع على اكتشاف أذربيجان والوقوف عند تراثها وتقاليد سكانها والاستمتاع بطبيعتها الخلابة وتذوق مطبخها، خصوصا أن المغاربة متطلعون دوما للاكتشاف والسفر والمغامرة، نحو معالم جديدة.

و من جانبه، أشار السيد حسن اليوسفي مستشار إعلامي و خبير في مجال التكوين الصحافي أن هناك في حقيقة الأمر، عدة جوانب إيجابية لقرار إلغاء تأشيرة الدخول إلى أذربيجان بالنسبة للمغاربة، إذ يمكن إجمالها في ثلاث أو أربع نقط رئيسية، أولها تسهيل عملية السفر والتنقل إلى بلد أوربي آسيوي يتواجد في منطقة القوقاز، بمعنى سيصبح للمغاربة زيارة بلد يفصل بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية، وبالتالي فإن إلغاء التأشيرة يجعل من الأسهل على المغاربة السفر إلى هذه المنطقة دون الحاجة إلى الخوض في إجراءات معقدة للحصول على تأشيرة وهو الأمر الذي سيشجع على المزيد من التبادلات والزيارات بين البلدين.

ثم فإن هذه الخطوة، يضيف السيد اليوسفي، ستساهم في تعزيز السياحة والاقتصاد، إذ قد يؤدي هذا القرار إلى زيادة عدد السياح المغاربة الذين يزورون أذربيجان، مما يساهم في تنشيط القطاعين السياحي والاقتصادي في البلد المضيف، كما سيساهم في تعزيز التواصل والتعارف بين الشعبين المغربي والأذربيجاني المسلمين، مما سيساعد على فهم ثقافات كلا البلدين والتعرف على خصائصهما وتقاليدهما.

والأكيد أن إلغاء التأشيرة سوف يساهم في ربط علاقات تخص العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك على مختلف المستويات، لكن مقابل ذلك، وجب التنبيه إلى إشكالية تذاكر السفر التي قد تكون مكلفة، بالإضافة إلى تكلفة الإقامة، خصوصا إذا كانت مدة السفر بالطائرة متباعدة بين الذهاب والإياب.

واعتبر السيد محمد سيراج الضو، المتخصص في مجال الإعلام السمعي البصري الاتفاق بين حكومتي البلدين بالقرار الجيد باعتباره سيفتح المجال للمغاربة ومواطني أذربيجان للتعرف المتبادل على امكانات بلديهما وربط أواصر الصداقة بين الشعبين الذين يجمعهما دين واحد ولهما قواسم مشاركة عديدة، لذلك فإني أرى أن مستقبل سياحة المغاربة ستكون وجهتها أذربيجان، كما حدث مع تركيا، عوض الدول الأوروبية وفي مقدمتها فرنسا التي فقدت الكثير من بصماتها وهويتها التاريخية.

(أذرتاج)

زر الذهاب إلى الأعلى