Uncategorized

أومنوغوفي… لؤلؤة صحراء غوبي وسحر الطبيعة المنغولية

في أعماق الجنوب المنغولي، حيث تمتد صحراء غوبي الأسطورية على مدّ البصر، تتلألأ محافظة أومنوغوفي (Umnugovi) كأحد أجمل كنوز آسيا الوسطى وأكثرها تنوعاً. إنها ليست مجرد صحراء قاحلة كما يظن البعض، بل عالم نابض بالحياة يجمع بين الطبيعة البكر، والهدوء الساحر، والتاريخ العريق الذي يعانق السماء.

صحراء غوبي… قلب المغامرة

تُعد أومنوغوفي بوابة صحراء غوبي الشهيرة، التي تُعرف بتنوع تضاريسها المدهش من الكثبان الرملية الذهبية إلى الجبال الصخرية المهيبة. في منطقة خانبوغد، تقف كثبان خونغورين إلس (Khongoryn Els) شامخةً كأطول الكثبان في منغوليا، تمتد لأكثر من 180 كيلومتراً وتُعرف باسم “الكثبان الغنائية” بسبب الصوت الذي تصدره رمالها عندما تهب الرياح.

وديان وجبال تنبض بالحياة

على بعد مسافة قصيرة، تحتضن أومنوغوفي وادي يولين آم (Yolyn Am) في جبال غورفان سابان (Gurvan Saikhan Mountains)، حيث يمكن للزائر أن يشاهد مشهداً فريداً للجليد الدائم وسط الصحراء، إلى جانب النسور الذهبية والوعول النادرة. المكان مثالي لعشّاق التصوير والمغامرات الطبيعية.

رحلة إلى ما قبل التاريخ

تُعرف المحافظة أيضاً بكونها موطناً لاكتشافات أحفورية هائلة. ففي منطقة بايانزاك (Bayanzag)، أو ما يُعرف بـ“المنحدرات الملتهبة”، اكتشف العلماء في عشرينيات القرن الماضي أول بيض ديناصورات في العالم. الصخور الحمراء المتوهجة عند غروب الشمس تُحوّل المشهد إلى لوحة فنية تحكي قصص العصور السحيقة.

ضيافة بدوية أصيلة

تجربة أومنوغوفي لا تكتمل دون التعرف على سكانها البدو الرحّل الذين يعيشون وفق تقاليدهم القديمة. يمكن للزائر الإقامة في بيوت “غير” المنغولية، وتذوّق أطباق محلية مثل بووز (الزلابية المطهوة بالبخار) وإيراغ (شراب الحليب المخمّر)، والاستمتاع بأمسيات تحت سماء مرصّعة بالنجوم لا مثيل لها في نقائها.

كيف تصل؟

يمكن الوصول إلى أومنوغوفي بسهولة من العاصمة أولان باتور عبر رحلات جوية داخلية إلى مدينة دالانزادغاد (Dalanzadgad)، ومنها يمكن استئجار سيارات دفع رباعي لاستكشاف المعالم الطبيعية المذهلة.

زر الذهاب إلى الأعلى