فيما دفن السافي جزءاً كبيراً من طريق «كبد – الوفرة»، الذي يربط سكان مدينة صباح الأحمد السكنية ومدينة الوفرة بمحافظتي الفروانية والجهراء، لم تحرك الهيئة العامة الطرق ساكناً، ما يشكل تهديداً لأرواح مرتاديه من الطلبة والمواطنين والوافدين، مرتادي هذا الطريق الحيوي.
إلا أن السافي ليس المعضلة الوحيدة التي يعانيها الطريق، الذي يبلغ طوله ما يقارب 80 كيلومتراً. فهناك نحو 7 مشاكل أخرى يعاني منها مرتادوه.
وفي حين بات لافتاً أن تجاهل السافي أمر متكرر من قبل الجهات المعنية، ما يتسبب بدفن أجزاء كبيرة من الطريق، فإن الغياب الأمني يترك الطريق ملاذاً آمناً للمستهترين.
ويعد الطريق رابطاً مهماً بين مناطق جنوب البلاد وبين محافظتي الفروانية والجهراء، كونه يبدأ من نهاية طريق 306 الوفرة، وينتهي عند ارتباطه بالدائري السادس من جسر كبد، وتكمن أهميته في كونه الطريق المختصر لطلبة جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي، ووجود قاعدة أحمد الجابر الجوية في منتصفه.
«الراي» رصدت جوانب من الإهمال الأمني والفني للطريق، من غياب عمليات إزالة السافي المتراكم، إلى التشققات في أرضية الطريق، وعدم وجود أي لافتات تبين السرعة المقررة فيه، أو تحدد المسافة والمناطق والتحذيرات، إضافة إلى أن السياج الفاصل بين طريقي الذهاب والإياب متهالك بسبب الحوادث الكثيرة التي مرت عليه من دون صيانة، بالإضافة لعدم وجود صيانة لإنارة الطريق.
وأما من الناحية الأمنية، فالطريق أصبح مرتعاً لمخالفي القانون من المستهترين الذين حفروا الطريق «بالتفحيط»، خلال أيام عطلة نهاية الأسبوع، مع عدم وجود أي نقاط أمنية ثابتة أو متحركة على الطريق، وعدم وجود كاميرات لرصد السرعة، في معظم الطريق، مما تتفاقم معه مشكلة الحوادث.
ولا يخفى على مرتادي الطريق المشاكل التي يعانونها من الرعي الجائر، وعدم المسؤولية من رعاة الإبل، الذين يجاورون الطريق ويسرحون بإبلهم على جنبات الطريق، ما يهدد أرواح مرتادي الطريق في فترات الصباح والعصر.