زحمة مرورية خصوصا مع بدء الدوام والخروج منه، قابلها وجود أمني ومروري لتنظيم حركة السير وتكريس الانضباط، وحضور خجول من المراجعين والتزام من الموظفين.
هذا أبرز ما رصدته القبس خلال جولتها في أروقة جهات الدولة أول أيام شهر رمضان المبارك.
وما بين التهاني بالشهر الفضيل، والاحاديث عن الانتخابات ومشكلة الطرق، وزيادة الاسعار، خصوصاً سعر الذبائح، وتمديد فترة المخيمات، مضى اول دوام رمضاني في مجمع الوزارات.
وبحسب مصادر مسؤولة بلغت نسبة حضور الموظفين أكثر من %70، ومن غاب من الموظفين تتراوح اسباب غياباتهم ما بين الإجازات الدورية والطارئة والمرضية والطبية.
وبرغم الاختناقات المرورية التي شهدتها أغلب الطرق الرئيسية، صباح أمس، حضر الموظفون في مواعيدهم مع بداية الدوام في كل القطاعات الصحية وسط حضور خجول من المراجعين في الساعات الأولى من مباشرة العمل، وهو ما أتاح إنجاز معاملاتهم أو تسليمها للقطاع أو الإدارة المختصة بسهولة.
فرق التفتيش
واوضح المصدر ان فرق تفتيشية حصرت من تغيبوا بلا اعذار ومن لم يكونوا في مكاتبهم، وستتم احالتهم إلى الشؤون القانونية في كل الوزارات، مشددا ان هناك توصيات من جميع الوزراء بعدم غض النظر او التهاون في معاقبة اي متغيب او من يستغلون رمضان في عدم الانجاز والتسيب في العمل.
وتم انجاز عشرات المعاملات دون اي تعقيد او تعطيل بسهولة ويسر ولم يتم اغلاق ابواب بعض المكاتب بحجة الافطار بسبب الصوم.
وكان الاستئذان نهاية الدوام هو سيد الموقف في آخر ساعتين من العمل ولجأ إليه الكثيرون للخروج من الدوامات بحجج مختلفة وبحسب مصادر القبس فإن نسبة طلبات الاستئذان زادت الى %60 في اغلب الوزارات.
إنجاز إلكتروني
وأكد مسؤولون في جهات خدمية، منها العدل والمالية والشؤون، ان انجاز المعاملات الكترونيا ساهم في خفض الازدحام وقلل حضور العديد من المراجعين لانجاز معاملاتهم، لافتين إلى أن التوسع في تطبيق الحكومة الإلكترونية ساهم في عدم الحاجة إلى مراجعة الجهات الحكومية حضورياً، فمعظم المعاملات تنجز «أون لاين»، وساهم ذلك في تقليص الدورة المستندية عن السابق.
وكشف المصدر عن توصيات من جميع الوزاراء بعدم غض النظر او التهاون في معاقبة اي متغيب او من يجعلون من الصيام «شماعة» للتكاسل أو التغيب أو في عدم الانجاز والتسيب في العمل.
80 % حضور موظفي المحاكم
كان الالتزام سيد الموقف في أروقة المحاكم بجميع المحافظات وتجاوزت نسبة حضور الموظفين %80، وتم إنجاز المعاملات كالمعتاد.
وفي ما يخص جلسات المحاكم، فقد شهدت كالعادة التزاماً بنسبة %99 من خلال حضور المحامين والمتهمين لجلساتهم لعلمهم أن الغياب يكلفهم شطب الجلسة لبعض القضايا أو تأجيلها لفترات أخرى قد تكون طويلة أو التسبب في إصدار حكم غيابي، ولهذه الأسباب فإن الالتزام كان كبيراً سواء في رمضان أو اي أيام أخرى.
طلبة المدارس.. حضور متفاوت
شهدت مدارس البلاد حضورا متفاوتا من الطلبة، حيث شهدت بعض المدارس انتظاما كاملا من طلبتها، بينما شهدت مدارس اخرى غيابا ملحوظا.
ولوحظ التزام المدرسين بالحضور، خاصة مع تطبيق البصمة.
وشهدت بعض المدارس، الى جانب تبادل التبريكات بحلول الشهر الفضيل، تبادل «نقصات» وتوزيعات رمضان، خاصة تلك ذات الطاقم النسائي.
الجامعة.. الطلبة والأساتذة التزموا الحضور
مع دوام اول يوم في شهر رمضان شهدت جامعة الكويت نسبة حضور طبيعية كالمعتاد، سواء من طلبتها واساتذتها، حيث انتظم الطلبة في محاضراتهم، بينما كانت نسبة اعتذارات الاساتذة عن حضور المحاضرات ضئيلة.
ولوحظ تساهل بعض الاساتذة في تأخر الطلبة عن الحضور في موعد بدء المحاضرات، خاصة ان الشوارع شهدت زحاما في ساعات الصباح الاولى.
وتبادل الطلبة التبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وكانت نسبة الحضور بين الاداريين بالجامعة كذلك كبيرة، وذلك بسبب مرونة الحضور التي سهلت على الموظفين، حيث لم تشهد الادارات المختلفة سوى نسبة الغياب المعتادة.
القبس