مع تقدمنا في العمر، نتغير جسديًا وعقليًا، ولكن هناك العديد من الخرافات والآراء حول ما ينتظرنا في المستقبل من مظاهر الشيخوخة.
وفي هذا السياق نشر موقع هايروين، تقريراً تحدث فيه عن معتقدات عن العمر والشيخوخة لا تصدقها، ويؤمن بها الكثير من الناس.
التجاعيد هي أول علامة على تقدم العمر
نعم، كلما تقدمنا في العمر، واجهنا ظهور التجاعيد على الجلد. ومع ذلك، يقول أطباء الأمراض الجلدية إن هذه ليست العلامة الأولى للشيخوخة، فقد تظهر تغييرات أخرى في ملمس البشرة ولونها وثباتها.
ويقول جيسون إيمير، طبيب الأمراض الجلدية والجراح الأمريكي:
“أول ما يلاحظه الناس مع تقدم العمر هو البقع الداكنة على الجلد والجلد الغائر حول العينين والتجاعيد حول الفم”.
مع تقدم الناس في السن يصبحون غير منتجين
أوضح الباحثون، الذين أجروا دراسات حول الإنتاجية والعمر، أننا لا نصبح أقل فائدة للمجتمع مع تقدمنا في العمر، فمع تقدم العمر، هناك اتجاهات سلوكية تظهر أن كبار السن يمكن أن يستثمروا مهاراتهم ومواهبهم ووقتهم وجهدهم سواء في العمل أو في قضية يؤمنون بها. على سبيل المثال، القيام بهواية أو المساعدة في تربية الأحفاد، هذا في حد ذاته يعني أنه من الممكن أن تكون منتجًا وكفؤًا وقابلًا للتكيف بغض النظر عن العمر.
الشيخوخة تتأثر بشدة بالوراثة
تدعي منظمة الصحة العالمية أن 25٪ من طول عمرنا يعتمد على الجينات. وهذا يعني أن الـ 75٪ المتبقية تعتمد على عوامل وعادات خارجية نستطيع السيطرة عليها، فلدينا القدرة على التأثير في كيفية تقدمنا في العمر من خلال التركيز على بيئتنا وأسلوب حياتنا وسلوكنا.
نضعف مع تقدمنا في العمر
قد تفقد بعض الوظائف كفاءتها مع تقدم العمر، ولكن يمكن القيام بالكثير لمنع أو على الأقل إبطاء عملية الشيخوخة الجسدية.
نعم، تضعف خلايا أجسامنا، لكن العادات الصحية يمكن أن تؤخر هذه العملية. فالتمارين البدنية تساعد في الحفاظ على سلامة العضلات والعظام، كذلك النظام الغذائي والتمارين الرياضية يقللان من احتمالية تدهور الصحة.
كذلك يجب الإشارة إلى أن قضاء الكثير من الوقت في مشاهدة التليفزيون في وضعية الجلوس سيجعل الشخص أضعف في أي عمر.
من 4 إلى 5 ساعات من النوم تكفي لكبار السن
في أي عمر، يجب ألا يبخل الناس بالنوم. فما زلنا بحاجة إلى النوم من ست إلى ثماني ساعات كل ليلة.
فالحصول على قسط كافٍ من النوم يحافظ على صحتنا ويقظنا، ويمكن أن يساعد أيضًا على تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتحسين الصحة العقلية بشكل عام، وجني العديد من الفوائد الأخرى.
كلما تقدمنا في العمر كان الإقلاع عن التدخين عديم الفائدة من المعروف أنه كلما طالت مدة تدخيننا، زادت صعوبة الإقلاع عن هذه العادة. لكن هذا لا يعني أن هناك عمرًا معينًا يمكنك فيه التخلص من هذه العادة السيئة.
فقد أجرى العلماء في معهد سانجر دراسة أظهرت أنه حتى في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 70 عامًا والذين أقلعوا عن التدخين، تتم استعادة خلايا الجسم التالفة لديهم.
لذلك، لم يفت الأوان بعد لتوديع عادة سيئة مثل التدخين، من أجل الحفاظ على صحتك.
كلما تقدمنا في العمر كنا أكثر عرضة للاكتئاب
يقول الدكتور روبرت روك، دكتوراه في الطب من الولايات المتحدة، فإن كبار السن ليسوا أكثر عرضة للاكتئاب من الشباب.
فعادة ما يكون الاكتئاب لدى كبار السن بسبب الخسائر المرتبطة بالشيخوخة. وذلك بفقد المسنين أحباءهم أو أصدقاءهم، أو يفقدون هويتهم، لأنهم يتقاعدون عن أعمالهم ، أو عندما تقل قوتهم الجسدية، ولا يمكنهم فعل الأشياء التي تهمهم.
ويمكن أن يحدث الاكتئاب أيضًا بسبب تناول الأدوية لعلاج الأمراض التي تظهر مع تقدم العمر. ولكن إذا كنا أصحاء ونشطين ونعتني بصحتنا النفسية، فإن خطر الإصابة بالاكتئاب لا يزداد مع تقدم العمر.