في خطوة وصفت بأنها قد تُحدث نقلة نوعية في مجال الطيران، أعلنت الصين عن تطوير طائرة فرط صوتية قادرة على الدوران حول الكرة الأرضية خلال ساعتين فقط، بسرعة تصل إلى 12,427 ميلاً في الساعة (نحو 20 ألف كيلومتر في الساعة). ويعتمد هذا الإنجاز التكنولوجي على محرك متطور يستخدم آليات احتراق جديدة تمهد لعصر جديد من السفر العالمي الفائق السرعة.
طفرة في تكنولوجيا الدفع
وبحسب ما كشفت عنه الجهات المطوّرة، فإن الطائرة تعتمد على محرك يجمع بين تقنيتي الاحتراق الدوراني والاحتراق المائل. المرحلة الأولى، التي تمتد حتى سرعة ماخ 7، تعتمد على خلق موجة احتراق دائمة داخل غرفة أسطوانية لتعزيز الدفع والكفاءة. أما بعد تجاوز سرعة ماخ 7، فيتحول النظام إلى الاحتراق المائل، حيث يُضغط الهواء ويُشعل بزاوية حادة لضمان الاستقرار في السرعات الفائقة، وفقا لموقع sustainability-times.
اختصار الزمن على نحو غير مسبوق
تشير التقديرات إلى أن هذه الطائرة يمكن أن تقلص أوقات الرحلات الطويلة بشكل جذري. فعلى سبيل المثال، تستغرق الرحلة من نيويورك إلى طوكيو حالياً نحو 14 ساعة، إلا أنها قد تُنجز في 37 دقيقة فقط باستخدام هذه التقنية. كما يمكن قطع المسافة بين لندن وسيدني في 51 دقيقة، وبين لوس أنجلوس ودبي في 42 دقيقة، مقارنة بـ22 و16 ساعة على التوالي في الرحلات التقليدية.
تداعيات جيوسياسية واقتصادية
ويُتوقع أن يكون لهذا الابتكار تداعيات بعيدة المدى على الاقتصاد العالمي والدبلوماسية الدولية، إذ قد يُسهم في تسريع عمليات التواصل بين الحكومات والشركات، ويُعيد رسم سلاسل الإمداد العالمية.
مستقبل السفر العالمي
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تضع العالم على أعتاب ثورة في مجال النقل الجوي، قد تجعل من السفر بين أقصى نقاط الأرض أمراً يومياً ومتاحاً خلال ساعات قليلة.