بينما تواصل وزارة الداخلية تحذيراتها، من انتشار مؤثرات عقلية مغشوشة تؤدي الى الوفاة، كشفت مصادر أمنية عن ان الجرعات الزائدة من المواد المخدرة قتلت 144 شخصاً خلال العام الماضي 2021.
وأوضحت المصادر أن ارتفاع عدد الوفيات بالجرعة الزائدة يعود إلى انتشار مخدرات مغشوشة، مؤكدةً أن مختبرات الادلة الجنائية اظهرت ان السبب الرئيسي لوفيات الجرعات الزائدة يعود لتناولهم إياها، مشيرة الى ان عقيدة مروجي المخدرات وتجارها هي الحصول على المال فقط، باعتبار تجارتهم هي الأكثر ربحاً.
وقالت إن المواطنين يمثلون %61 من عدد الضحايا، والذكور يمثلون %92 من المتوفين، فيما تمثل الاناث %8، لافته الى ان تجار السموم يستهدفون طلبة الجامعة في المقام الاول يليهم طلبة المدارس.
ولفتت إلى ان احد الاسباب الرئيسية في انتشار المخدرات يعود الى التطور الهائل في وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة والى طول الحدود المجاورة.
ووفق المصادر فإن الفئة العمرية بين 31 و40 عاماً هي الأكثر تسجيلاً لحالات الوفاة الناتجة عن تعاطي جرعة مخدرات زائدة، تليها الفئة بين 41 إلى 50 عاماً، ثم الفئتان من 21 الى 30 عاماً ومن 51 إلى 60 عاماً.
استنزاف الاقتصاد
شددت المصادر على ان المخدرات بكل أنواعها تعد آفة العصر ومشكلة حقيقية تستهدف الشباب وتستنزف الاقتصاد الوطني وتدمر صحة المجتمع، حيث يتفق الجميع على ضررها البالغ على الحياة الاجتماعية والصحية والاقتصادية وضرورة العمل للحيلولة دون اتساعها بالتصدي للمهربين والتشدد في التشريعات لمواجهة وسائل متجددة ومبتكرة يخترعها المهربون لتغطية عملياتهم.
التسمم سبب الوفيات المفاجئة
حذرت وزارة الداخلية في بيانها الاسبوع الماضي انه «اضافة الى المسؤولية القانونية فإن تناول حبوب اللاريكا المغشوشة يؤدي الى الإصابة بحالات الوفاة المفاجئة بسبب ارتفاع التسمم»، ودعت أولياء الأمور إلى «متابعة أبنائهم وتوعيتهم بخطورة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وابلاغ الجهات المعنية عن أبنائهم الذين يتعاطون المخدرات ليتم الحاقهم بالجهة المخصصة بعلاج ورعاية وتأهيل المدمنين، كي يعودوا إلى المجتمع أعضاء فاعلين»، مؤكدة أن الإبلاغ «يعفي من المساءلة الجنائية، وخطوة مهمة وسريعة نحو العلاج».
القبس