تثير الحرب الدائرة في أوكرانيا، مخاوف متزايد من اتساع نطاق المواجهة، لا سيما في حال دخلت روسيا في اصطدام عسكري مباشر مع حلف شمال الأطلسي “الناتو” الذي شدد على التعامل بحزم وصرامة، في حال تعرض أي من أعضائه لـ”عدوان خارجي”.
وفيما توالت تصريحات أميركية باستمرار إرسال أسلحة إلى أوكرانيا لإغراق روسيا في “الجحيم”، قال خبراء لموقع “سكاي نيوز عربية”: إن روسيا والناتو ما زالا يحفظان خطوطًا حمراء لمنع الدخول في “حرب مدمرة”.
وبأكثر من 30 صاروخًا، شنّت روسيا، الأحد، هجومًا على قاعدة يافوريف العسكرية في لفيف غربي أوكرانيا، والمخصصة لتدريبات مع دول الناتو،وهو ما أسفر عن مقتل 180 ممن وصوفوا بـالـ”مرتزقة” حسب الإحصاء الروسي، و35 شخصاً وجرح 134 حسب الإحصاء الأوكراني.
وامتد التصعيد الروسي إلى خارج أوكرانيا؛ حيث أعلنت كرواتيا عن تحطم مُسيرة عسكرية “سوفيتية” الصنع طراز “توبوليف تو– 141” في العاصمة زغرب، تحمل قنبلة؛ وهو ما أثار غضب السلطات الكرواتية التي قالت: إن المُسيرة حلقت في المجال الجوي الهنغاري 40 دقيقة، وفي المجال الكرواتي 7 دقائق قبل أن تتحطم.
أهمية القاعدة
تأتي الهجمات بعد يوم من تهديد روسيا بأنها تعتبر أي شحنات أسلحة مرسلة لأوكرانيا أهدافًا شرعية، مما يؤشر لتصعيد المواجهة المباشرة لتكون بين موسكو والناتو.
وتعرف قاعدة يافوريف باسم “المركز الدولي لحفظ السلام”، وتضم مدربين أجانب، ولم يتضح ما إذا كانوا داخل القاعدة أثناء الهجوم.
ويمثل موقع القاعدة أهمية كبرى للجيش الأوكراني؛ لقربها من الحدود البولندية، وباعتبارها نقطة تأمين وصول الأسلحة.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إلى تطور دور القاعدة بعد الحرب، حيث يتدرب نحو 1000 مقاتل أجنبي، وبها ضباط وخبراء أميركيون وكنديون؛ لتقديم المساعدة للجيش الأوكراني واستضافة تدريبات تابعة للناتو حتى وقت قريب.