ناميبيا أرض المتناقضات، لكنها ما زالت جذابة ويسهل السفر إليها، وهي الوجهة الأولى لأولئك الذين يريدون الاستمتاع بالطبيعة والمناظر الفخمة والكثبان الرملية الرائعة ومشاهدة الحياة البرية وخوض مغامرة فريدة من نوعها.
ويطلقون على كولمانسكوب لقب مدينة الأشباح، وتقع في صحراء ناميب على بعد كيلومترات قليلة من مدينة لوديرتز الساحلية، هذه المدينة استوطنها الكثير من الألمان بعد اكتشاف الألماس بها في 1908.
وتدهورت أحوال المدينة وهجرها سكانها بعد أن بدأ الماس في النضوب بعد عام 1954، والآن يمكن للسياح السير في شوارع المدينة وسط بيوت غارقة في الرمال، وأساطير عن كائنات غير مرئية، ومغامرات خارقة للطبيعة.
وتقع في منطقة تويفيلفونتاين شمال غرب ناميبيا، واحدة من أكبر النقوش الصخرية في إفريقيا، ومعظم تلك النقوش والرسوم رسمها أفراد قبيلة البوشمان منذ أكثر من 6000 عام.
بينما يقع Skeleton Coast أو ساحل الهياكل العظمية في الجزء الشمالي من المحيط الأطلنطي على سواحل ناميبيا. وعانت السفن والقوارب كثيراً في تلك المنطقة الضباب الكثيف، والعواصف الشديدة والأمواج العالية التي أجبرت العديد من السفن على الجنوح والرسو في ساحل سكيلتون، حتى أصبح الساحل المهجور أكبر مقبرة سفن في العالم.
المهم أن أجمل المناظر هنا والتي تستحق أن تزار هو الساحل الشمالي من مضيق تيريس بكثبانه العالية وتكوينات الرمال الرائعة.
تتميز تلك المنطقة بأنها أكثر المناطق سخاء رخاء في المياه بسبب سقوط الأمطار بكثافة، وتعدد الأنهار الرئيسة فيها مثل أوكافانغو، كواندو، وزامبيزي، وأدت وفرة المياه إلى توافر العديد من الحيوانات بما فيها الأفيال بأعداد كبيرة
وهناك 4 محميات طبيعية في المنطقة، من دون حواجز أو حدود لذلك تتجول الحيوانات بحرية عبر الحدود بين الدول المجاورة.
كما تتيح منطقة سبيتزكوب مشاهدة تكوينات صخرية رائعة وقمم جبال صلبة في صحراء ناميب، وترتفع أعلاها لمسافة 700 متر عن الرمال المسطحة تحتها.
هذه الكتل الجرانيتية تكونت عبر سقوط وانهيار بركان ضخم منذ أكثر من 100 مليون عام، وتآكلت تلك الصخور على مر السنين.
ويشاهد السياح العديد من الصخور العجيبة وتكويناتها من صنع الطبيعة، إلى جانب رسومات البوشمان.
وتعتبر سواكومباند أكبر مدينة ساحلية في ناميبيا، ومنتجعاً رائعاً بني على غرار المدن الألمانية، وهو مقصد للسياح والزوار في العطلات المختلفة، وتتميز بمبانيها الرائعة على النسق المعماري الألماني.
وتتيح الكثبان الرملية القريبة ممارسة أنشطة متعددة مثل التزلج على الرمال، وركوب الخيول، والمركبات الرباعية، وعلى الساحل، توفر الشواطئ المتعددة متعة الصيد والغوص والإبحار وركوب الأمواج.
ومن أروع المشاهد هنا شروق وغروب الشمس بما تعكسه أشعتها من ألوان وأضواء وانعكاسات رائعة على الكثبان الرملية، ما يخلق أجواء رائعة للتصوير في صحراء متغيرة تشكل الرياح القوية كثبانها وتغيرها على الدوام.