تتحول أوزبكستان الجديدة إلى نموذج إقليمي للتنمية الخضراء، حيث تجمع بين تراثها الثقافي الغني ومواردها الطبيعية لمواجهة تحديات تغير المناخ. من خلال استراتيجية “أوزبكستان 2030″، تسعى البلاد إلى تحقيق الاستدامة البيئية عبر مبادرات طموحة تشمل الطاقة المتجددة، إدارة النفايات، ومكافحة التصحر. في عام 2025، تواصل أوزبكستان تعزيز جهودها مع شركاء دوليين، لتصبح رائدة في آسيا الوسطى في مكافحة تغير المناخ.
استراتيجية “أوزبكستان 2030″، التي أُطلقت في سبتمبر 2023، تضع أهدافاً طموحة لتحقيق الاستدامة البيئية بحلول 2030، مع تحديثات بارزة في 2025:
مشروع “ياشيل ماكون المساحة الخضراء)
زراعة 220 مليون شتلة شجرة سنوياً في 2025، مع زيادة نسبة المناظر الطبيعية الخضراء إلى 32%، مقارنة بالهدف الأولي 30%.
استعادة بحر الآرال توسيع المساحات الخضراء في قاع بحر الآرال إلى 2.8 مليون هكتار (85% من المنطقة) بحلول نهاية 2025، مع زراعة 700 ألف هكتار إضافية.
الطاقة المتجددة
إنتاج 6 مليارات كيلوواط/ساعة من الكهرباء الخضراء سنوياً، مع تشغيل 12 محطة طاقة شمسية وهوائية جديدة بقدرة 2 جيجاواط.
إدارة النفايات زيادة معدل إعادة تدوير النفايات إلى 40% بحلول 2025، مع تقليص مكبات النفايات بنسبة 60% وإطلاق 20 مصنعاً لإعادة التدوير.
التنوع البيولوجي
حماية 2.5 مليون هكتار من المراعي الطبيعية وتطوير أصناف زراعية مقاومة للجفاف، مع زيادة الوعي البيئي عبر حملات توعية شبابية.
حيث حققت أوزبكستان تقدماً ملحوظاً في التنمية المستدامة بحلول 2025:
الطاقة المتجددة تم تركيب ألواح شمسية بقدرة 600 ميجاواط في المباني السكنية والمؤسسات، مما وفر 2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً.
مشروع “ياشيل ماكون” زراعة 150 مليون شتلة في ربيع 2025، مع إنشاء 250 ألف هكتار من الغابات الواقية في المناطق الصحراوية.
دارة النفايات تشغيل 16 مصنعاً لإعادة التدوير، مما أتاح إنتاج 1.3 مليون طن من الأسمدة العضوية من النفايات.
رصد بيئي تركيب أنظمة مراقبة التلوث في 4000 مصدر صناعي، مع تحديث 50 منشأة لمعالجة المياه والغازات.
تعليم بيئي إطلاق منصة رقمية تفاعلية لتعليم الشباب حول الاستدامة، تشمل تطبيقات ودورات تفاعلية.
وتلعب وزارة البيئة وحماية البيئة وتغير المناخ دوراً رئيسياً في تنفيذ السياسات البيئية. بحلول 2025، اعتمدت أوزبكستان 15 مرسوماً وقراراً جديداً، تشمل:
– تحديث قانون حماية البيئة ليشمل معايير أكثر صرامة للصناعات الملوثة.
– إطلاق برنامج “حديقتي” لتطوير الحدائق العامة بناءً على آراء المواطنين.
– تعزيز التشريعات المتعلقة بالصيد المستدام وإدارة النفايات.
– إدراج المادتين 49 و62 في الدستور (2023) لحماية حقوق المواطنين البيئية.
تواصل أوزبكستان تعزيز التعاون في آسيا الوسطى لمواجهة تغير المناخ:
مشروع “آسيا الوسطى الخضراء” بحلول 2025، تم إنشاء الأمانة العامة لتنفيذ برنامج التكيف الإقليمي، بدعم من GIZ والحكومة الألمانية.
كذلك شاركت أوزبكستان في COP29 (2024) بجناح وطني مميز، حيث عرضت تقنياتها في الطاقة المتجددة وإدارة النفايات.
صوت موحد لآسيا الوسطى إنشاء مجموعة مفاوضين إقليميين لتمثيل المنطقة في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، مما يعزز تأثيرها العالمي.
وتتعاون مع البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لتمويل مشاريع طاقة خضراء بقيمة 500 مليون دولار.
على الرغم من التقدم، تواجه أوزبكستان تحديات مثل نقص التمويل للمشاريع الكبرى وزيادة الطلب على الطاقة. بحلول 2030، تهدف البلاد إلى:
– تحقيق الحياد الكربوني في القطاعات الصناعية الرئيسية.
– توسيع الطاقة المتجددة لتشكل 40% من إجمالي الإنتاج.
– استعادة 90% من منطقة بحر الآرال عبر زراعة غابات واقية.
لذالك تبرز أوزبكستان في عام2025 كقوة إقليمية في التنمية الخضراء، حيث تجمع بين الابتكار والتعاون الدولي لمواجهة تغير المناخ. من خلال استراتيجية “أوزبكستان 2030″، تواصل البلاد بناء مستقبل مستدام، مع إلهام دول آسيا الوسطى لاتباع نهجها الطموح.