Site icon Q8-Press

منغوليا تفوز بمقعد في لجنة اليونسكو للتراث العالمي 2025-2029

عبدالحميد حميد الكبي

في إنجاز دبلوماسي لافت، نجحت منغوليا يوم الأحد 24 نوفمبر 2025 في الفوز بعضوية لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو للفترة 2025-2029، وذلك خلال أعمال الدورة الـ25 للجمعية العامة للدول الأطراف في اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي التي عُقدت في العاصمة الفرنسية.

وحصدت منغوليا 97 صوتاً من أصل 161 دولة صوتت، لتحتل المركز الثاني بين 12 دولة تنافست على خمسة مقاعد شاغرة فقط، متفوقة على مرشحين بارزين، وتنضم بذلك إلى كل من أرمينيا، بنغلاديش، التشيك، وبولندا كأعضاء جدد في اللجنة المرموقة.

ويعد هذا أول دخول على الإطلاق لمنغوليا إلى لجنة التراث العالمي منذ انضمامها إلى الاتفاقية عام 1990، لتصبح بذلك إحدى 21 دولة فقط تشارك في اتخاذ القرارات المتعلقة بتسجيل مواقع التراث العالمي، ومراقبة حالتها، وتخصيص الدعم المالي والفني لها.

وتعليقاً على النتيجة، وصفت وزارة الخارجية المنغولية الانتخاب بأنه «لحظة تاريخية تعكس الثقل المتزايد لمنغوليا على الساحة الدولية»، مشيرة إلى أن الحملة الدبلوماسية المكثفة التي قادتها البعثات المنغولية في مختلف القارات هي التي أثمرت هذا النجاح الباهر.

وتضم القائمة التمهيدية المنغولية حالياً ستة مواقع مسجّلة في قائمة التراث العالمي، منها أربعة ثقافية: المشهد الثقافي لوادي أورخون (موقع العواصم الإمبراطورية القديمة)، النقوش الصخرية في جبال الألتاي المنغولية، جبل بورخان خلدون المقدس ومناظره الطبيعية، وأحجار الغزلان الغامضة من العصر البرونزي، إلى جانب موقعين طبيعيين: حوض بحيرة أوفس نور، والمناظر الطبيعية في داوريا (مشترك مع روسيا).

وترى أولان باتور أن عضويتها الجديدة ستعزز فرص الحصول على تمويل دولي أكبر لمشاريع الحفاظ، وسترفع من جاذبية مواقعها التراثية أمام السياحة العالمية، خاصة من الدول العربية والإسلامية التي تزداد اهتماماً باكتشاف طريق الحرير والتراث الرحّالي الآسيوي.

ويُنظر إلى هذا الفوز على أنه خطوة متقدمة في سياسة منغوليا الخارجية التي تسعى لتعزيز حضورها في المنظمات الدولية

Exit mobile version