ألقى ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد كلمة دولة الكويت خلال القمة العالمية للعمل المناخي (COP29) في باكو عاصمة أذربيجان، حيث أكد سموه التزام دولة الكويت بجهود مواءمة النمو الاقتصادي مع التنمية منخفضة الكربون والمرونة في مواجهة تغير المناخ بحلول عام 2050 والوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2060 من خلال تبني مشاريع استراتيجية للحد من انبعاثات الكربون بما فيها تعزيز مشاريع الطاقة النظيفة.
فيما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس/ إلهام حيدر أوغلو علييف
رئيس جمهورية أذربيجان الصديقة ..
معالي السيد/ انطونيو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة ..
الحضور الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
يسرني بداية أن أنقل لكم تحيات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) وتمنيات سموه بالتوفيق والنجاح لهذا المؤتمر الهام.
كما يسعدني أن أعرب عن شكري وتقديري لجمهورية أذربيجان الصديقة على كرم الضيافة وحسن التنظيم.
السيد الرئيس:
لا شك في أن ظاهرة تغير المناخ أصبحت هاجسا عالميا وتشكل تهديدا للعديد من الدول.. ومنها دولة الكويت التي أصبحت آثار تغير المناخ فيها ملموسة ومتسارعة من ارتفاع متزايد في درجات الحرارة والعواصف الغبارية وندرة تساقط الأمطار والتي باتت تؤثر على الحياة اليومية.
ومن هذا المنطلق فإن دولة الكويت ملتزمة بالسعي لتحقيق الاستدامة البيئية وتنفيذ التزاماتها تحت الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو من خلال جملة مشاريع وإجراءات وطنية.
وتأكيد لمبادئ اتفاق باريس فإن دولة الكويت تدعم مبادرتي الرئاسة “النداء للهدنة” و”المياه من أجل التغير المناخي”.
وتدعو دولة الكويت الدول المتقدمة للإيفاء بالتزاماتها تحت الاتفاقية الإطارية وتقديم الدعم المالي والتقني وبناء القدرات اللازمة للدول النامية والأقل نموا لتمكينها من مقاومة آثار تغير المناخ والتكيف معها والقيام بتنفيذ مساهماتها المحددة على الصعيد الوطني.
السيد الرئيس:
لم تتوان دولة الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عن دعم العديد من الدول النامية من خلال تقديم حزمة من المشاريع لخفض الأثر المناخي عبر تقديم 1330 قرضا ومنحة تقدر قيمتها بـ 23 مليار دولار أمريكي.
وتلتزم دولة الكويت بجهود مواءمة النمو الاقتصادي مع التنمية منخفضة الكربون والمرونة في مواجهة تغير المناخ بحلول عام 2050 والوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2060 وذلك من خلال تبني العديد من المشاريع الاستراتيجية للحد من انبعاثات الكربون بما فيها تعزيز مشاريع الطاقة النظيفة.
كما تطمح إلى الوصول لنسبة 50% من حصة الطاقة الشمسية من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2050 وإدخال تكنولوجيات جديدة منخفضة الكربون وتطوير شراكات طويلة الأجل لاستثمار فرص الطاقة المستدامة وتتطلع إلى تحقيق خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تصل إلى 80% بحلول عام 2040 آملين في أن تساهم جهودنا المشتركة في تحقيق مستقبل مزدهر يعود بالخير على الجميع”.