تُعد مقاطعة توف من أجمل المناطق التي يمكن استكشافها خلال الرحلات القصيرة في منغوليا، لما تزخر به من مناظر طبيعية خلابة ومعالم سياحية قريبة من العاصمة أولان باتور. تجمع المقاطعة بين الجبال الشامخة والأنهار الجارية والمعابد التاريخية والحدائق الوطنية المذهلة.
تتميز المنطقة بجمال طبيعي أخّاذ، حيث تمتد سلاسل جبال خينتي والتلال المتدرجة جنوباً، وتغطيها غابات الأرز والصنوبر والبتولا السيبيرية. كما تشكّل موطناً للحياة البرية مثل الغزلان والأيائل وأغنام الأرغالي البرية والوعول والمرموط، إضافة إلى الذئاب والثعالب.
تضم المقاطعة عدداً من أهم المتنزهات الوطنية في منغوليا، مثل بوغد خان وخان خينتي وغورخي تيريلج، وهي مناطق متصلة بشبكة طرق مميزة تسهّل الوصول إليها. وتُعد الوجهة المثالية للمسافرين الذين يزورون منغوليا لفترة وجيزة، لما تحتويه من معالم بارزة مثل متنزه خوستاي الوطني، دير مانشوشير، مقابر تونيوكوك، تمثال الفروسية لجنكيز خان، وحديقة القرن الثالث عشر.
كما يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة صخرة السلحفاة الشهيرة في غورخي تيريلج، أو زيارة معبد أغلاغ بوتيل ومحمية غون غالوت الطبيعية وبحيرة خاجين خار ذات المناظر الخلابة، إضافة إلى معبد الأميرة والنقوش الصخرية للأمير تسوغت في جبل بوغد خان.
وتُعد ينابيع بورولووت وجانشيفلان الحرارية من الوجهات المفضلة لعشاق الاسترخاء والعلاج الطبيعي، حيث تعمل طوال العام وتقدم تجارب استشفائية مميزة. وينصح بخوض مغامرة القيادة أو المشي لمسافات طويلة إلى بحيرة خاجين خار الواقعة على بُعد 50 كيلومتراً من متنزه غورخي تيريلج الوطني.
أما عشاق الهدوء والمناظر الطبيعية، فيمكنهم الاستمتاع بجمال الريف والسهول الممتدة على بُعد 20 إلى 30 كيلومتراً فقط من أولان باتور.
وتتوفر في المقاطعة خيارات واسعة للأنشطة الخارجية مثل التنزه في جبل بوغد خان، ركوب الخيل عبر جبال خينتي، لعب الجولف، ركوب الدراجات، والتزلج على الجليد أو باستخدام الزلاجات التي تجرها الكلاب في الشتاء.
وبالإضافة إلى طبيعتها الخلابة، تزخر مقاطعة توف بعدد من المواقع التاريخية والأديرة القديمة والمتاحف التي تروي تاريخ منغوليا العريق، ما يجعلها وجهة متكاملة تجمع بين سحر الطبيعة وعبق التاريخ.

