علّق الكرملين و«الخارجية الروسية» على تهديدات نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس بفرض ما أسمته «عقوبات غير مسبوقة» على روسيا في حال التعدي على سيادة أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فيما يخص العقوبات وتهديدات نائبة الرئيس الأميركي، «روسيا لا تنوي إذلال نفسها ومطالبة الغرب برفع العقوبات الأحادية غير القانونية.. لم نطلب من أي شخص أن يرفع عنا العقوبات، ولن نذل أنفسنا حتى أمام أحد».
وشدد لافروف على أن روسيا لا تؤمن بتنفيذ السيناريوهات التي تفرض فيها عقوبات غير مسبوقة على روسيا، بما في ذلك الانقطاع التام للبلاد عن الغرب، وحظر سفر المواطنين، وما إلى ذلك، «أنا مقتنع بأنه حتى لو تحقق هذا السيناريو أوكد أننا سنجد الإجابة والرد». وأوضح لافروف أنه (إن فرضت العقوبات) لا تشمل خطط السلطات الروسية تحويل روسيا إلى «قلعة محاصرة» بسبب العقوبات الغربية بحسب تعبيره.
وتطرق لافروف الى امكانية انضمام روسيا الى حلف شمال الاطلسي «ناتو» قائلا «لا توجد وسيلة لانضمام روسيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لأن الغرب لا يريد أن يكون له خصوم مماثلون في النفوذ على المسرح العالمي».
وأضاف «لا أعتبر هذا ممكنا، لأن العملية برمتها لا تدور حول الناتو أو الاتحاد الأوروبي، إنها تتعلق بعدم رغبة الغرب في وجود أي منافس على الساحة الدولية قابل للمقارنة معه بأدنى درجة من حيث النفوذ».
ووصف لافروف موقف الغرب والناتو حول أوكرانيا بأنه وقح، محذرا من احتمال وجود نية لديهما بإشعال «حرب صغيرة» في أوكرانيا ثم تحميل روسيا المسؤولية عنها لمعاقبتها.
وقــال لافـــروف: «من الوقاحة المواقف التي يقفها الغرب وحلف شمال الأطلسي الآن. وتحضهم على ذلك دول البلطيق والپولنديون والأوكرانيون، وهذا أمر واضح تماما».
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف تعليقا أيضا على تهديدات هاريس، «قبل هاريس.. الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد وعد بذلك عدة مرات من قبل».
ووصف بيسكوف في تصريحات للصحافيين امس، المحادثات بين روسيا و«الناتو» بشأن الضمانات الأمنية بأنها في غاية الأهمية.
وقال بيسكوف «هذا مسار مهم للغاية للمفاوضات ضمن مشروعين، مشروع المعاهدة ومشروع الاتفاقية، اللذين تم تسليمهما أولا إلى الجانب الأميركي، ثم إلى عدد من العواصم الأوروبية، وتشمل المبادرة الروسية المتعلقة بحلف شمال الأطلسي».
وأضاف بيسكوف: «من المنطقي اللجوء إلى المفاوضات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بالإضافة إلى المسار الروسي الأميركي للمفاوضات في هذا الصدد»، مؤكدا أن هذه المفاوضات ستكون مهمة ومسؤولة للغاية.
وتابع: «فيما يتعلق بالموعد والتاريخ المقرر لهذه المفاوضات، فإن التفاصيل لاتزال قيد الصياغة النهائية من خلال القنوات الديبلوماسية»، مشيرا إلى أنه سيتم تأكيد الموعد وإعادة تأكيده أيضا وسيتم تشكيل وفد الخبراء للوفود المشاركة في المفاوضات.