توقعت أوكرانيا الأربعاء أن يكون الهجوم المضاد الذي تشنه لاستعادة الأراضي التي تمت السيطرة عليها من قبل روسيا “طويلا وصعبا”، انطلاقا من مشكلة إمدادها بالأسلحة الغربية والألغام التي زرعها الروس.
وقال مستشار الرئاسة الاوكرانية ميخايلو بودولياك لـ”فرانس برس”: “من دون أدنى شك، هذه العملية ستكون بالغة الصعوبة وطويلة وستستغرق وقتا طويلا”، وشدد على أن “لا تسوية ممكنة مع روسيا الساعية إلى تدمير أوكرانيا”.
وأضاف أن بلاده تحتاج إلى ما يصل إلى 300 آلية مدرعة و80 مقاتلة “إف 16” و10 منظومات للدفاع الجوي، لتسريع وتيرة هجومها المضاد.
وأكد بودولياك أن بلاده غير مستعدة لتسوية مع روسيا، لأن موسكو تسعى إلى “تدمير” الدولة الأوكرانية واستعادة “السيطرة تماما” على الاتحاد السوفيتي السابق، وأضاف: “بالنسبة لنا، ليست هناك تسوية ممكنة لأن روسيا تكرهنا. لقد جاءت لتدمير مفهوم الدولة الأوكرانية في ذاته”.
وقال مستشار الرئاسة الاوكرانية إن بلاده تقترح تسيير دوريات عسكرية دولية تحمل تفويضا من الأمم المتحدة لضمان أمن صادرات الحبوب في البحر الأسود، وذلك بعد انسحاب روسيا من اتفاق في هذا الصدد.
وأضاف: “ينبغي إضافة تفويض من الأمم المتحدة لتسيير دوريات عسكرية، بمشاركة دول محاذية للبحر الاسود مثل تركيا وبلغاريا”.
وتشن أوكرانيا هجوما مضادا لاستعادة مساحات من الأراضي في شرق وجنوب أوكرانيا، استولت عليها القوات الروسية في عمليتها التي بدأت ف فبراير 2022.