اتهم الكاتب البريطاني، بيتر هيتشنز، الدول الغربية بالتصرف المتهور والمغطرس بسبب تدخلها في الأزمة الأوكرانية واستفزاز روسيا.
وكتب هيتشنز في مقالة له لصحيفة “Daily Mail” أن الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية هي التي خلقت في إطار حلف الناتو وضعا خطيرا بالقرب من حدود روسيا، مشيرا إلى أن مشاركتها في الأزمة الأوكرانية كانت بمثابة القشة الأخيرة بالنسبة لموسكو.
وأشار الصحفي إلى أنه لو نشأ وضع مماثل لما يحدث في أوكرانيا، في نصف القارة الغربية التي تعتبرها الولايات المتحدة منطقة لنفوذها، لتصدت الولايات المتحدة لأية محاولات للتدخل من قبل دول ثالثة بقسوة كبيرة. وأكد الكاتب أنه جاهز لمواجهة موجة من الانتقادات بسبب تصريحه هذا الرافض للمواجهة مع روسيا.
وقدم هيتشنز وضعا افتراضيا يتم فيه الاستيلاء على السلطة في كيبيك (الكندية) الناطقة بالفرنسية من قبل “متطرفين يمينيين” يعلنون رغبتهم في الانفصال عن كندا، ويبرمون تحالفا تجاريا أولا ثم تحالفا عسكريا مع الصين. ثم تصور الكاتب كيف سيكون رد فعل الولايات المتحدة في حالة نشر القوات الصينية في مونتريال ونشر قاذفات الصواريخ في كيبيك!!.
وأوضح: “كيف ترى، ما الذي ستعمله الحكومة الأمريكية في مثل هذه الظروف؟.. سترى أن كل ما كتبته هو صورة طبق الأصل لما تفعله الولايات المتحدة وحلف الناتو في أوروبا منذ عدة سنوات. ضع بدلا من كندا والولايات المتحدة – روسيا. وبدلا من كيبيك – أوكرانيا ودول البلطيق. في الواقع، وفي حقيقة الأمر تتمركز قوات الناتو الآن في إستونيا”.
وذكر هيتشنز أن قوات الناتو منتشرة على مقربة خطيرة من مدينة سانت بطرسبرغ (الروسية)، وقبل عام جرى خلال مناورات عسكرية للناتو في إستونيا التدريب على شن هجمات على منشآت الدفاع الجوي في الأراضي الروسية.
وتابع: “إذا لم يعتقد أحد في البيت الأبيض أو البنتاغون أو الناتو أن سياستهم تجاه روسيا قد تكون محفوفة بمثل هذه النتيجة، فسأكون مندهشا. ولقد أشرت سابقا إلى أنه حتى الصقر الأمريكي، روبرت كاغان، المناهض لروسيا أعلن علنا أنه تم استفزاز روسيا.
المصدر: نوفوستي