بينما يحشد جيش الاحتلال قواته منذ أيام على حدود قطاع غزة، انتظارًا لفرصة مواتية لتوغل بري يناسب تعويض خسارة كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ هجوم “طوفان الأقصى” المباغت في 7 أكتوبر، إلا أن قدرات جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي أثبتت أنها هزيلة، بعد مواجهات مباشرة مع عناصر المقاومة انتهت، يوم الأحد، بفرارهم دون أسلحة، سيرًا على الأقدام إلى داخل الأراضي المحتلة.
سيراً على الأقدام
وغادرت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، مخلّفة عتادها وأسلحتها، وفرت سيرًا على الأقدام، إلى داخل الأراضي المحتلة، بعد أن قررت التسلل عابرة السياج إلى خان يونس، لكن واجهت كمينًا محكمًا لعناصر المقاومة الفلسطينية قاموا بتدمير دبابة كان يستقلها الجنود إلى جانب جرافتين، وأجبرتهم على الانسحاب دون قتال.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، في بيان لها: “مجاهدو المقاومة يوقعون قوةً صهيونيةً مدرعة في كمينٍ محكم شرق خان يونس بعد عبورها السياج الزائل لعدة أمتار، والتحم المجاهدون مع القوة المتسللة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروا القوة على الانسحاب وعادوا إلى قواعدهم بسلام”.
وأضاف البيان “مجاهدونا يؤكدون أن جنود القوة الصهيونية التي وقعت في كمين خان يونس غادروا آلياتهم وفرّوا شرق السياج الزائل مشيًا على الأقدام”. بحسب ما نقلته وكالة “سما” الفلسطينية.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بإصابة 4 جنود أحدهم بحالة حرجة جراء إطلاق المقاومة صاروخ مضاد للدروع باتجاه جنود الاحتلال .
رسالة القسام
وقبل أيام نشرت كتائب القسام رسالة مصورة للقوات البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تظهر مقاتليها وهم يتدربون على استهداف آليات عسكرية وأسر جنود في حال قام جيش الإحتلال الإسرائيلي بالتوغل البري في غزة.
كما كشفت القسام عن قذيفة “الياسين” المضادة للدروع التي دخلت الخدمة خلال عملية طوفان الأقصى.
وفي فيديو بثته كتائب القسام أظهرت الصور قذيفة “الياسين” ذات العيار 105 مليمترات وهي تدمر دبابة ميركافا إسرائيلية في إحدى المستوطنات في غلاف قطاع غزة خلال عملية طوفان الأقصى.
وشنت المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري هجوما غير مسبوق على مواقع عسكرية لجيش الإحتلال في غلاف غزة، وفي المقابل ردّت قوات الاحتلال بقصف مركز متواصل على منازل المدنيين في قطاع غزة، كما حشدت قوات عند حدوده استعدادا لعملية برية محتملة.
واستشهد 4385 شخصاً من المدنيين- في القطاع جراء القصف، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، في حين قتل أكثر من 1400 شخص في جانب كيان الإحتلال الإسرائيلي معظمهم قضوا في اليوم الأول للهجوم، حسب سلطات العدو.