كشفت دراسة حديثة، عن أثر إضافي تخريبي لتناول الأسماك عن طريق الخطأ، لقطع المايكروبلاستيك المتحللة بالمياه، حيث يظهر أعراض سلوكية انتحارية، قد تنهي حياتها سريعا.
ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، أطعم فريق من عدة جامعات، أبرزهم جيمز كوك الأسترالية وكامبردج البريطانية، عددا من الأسماك فى طول الإصبع، بقطع البوليستر البلاستيكية التى لا يتجاوز حجم كل منها 0.2 ملى متر، ثم تحريرهم في مناطق شمال الحاجز المرجاني العظيم بأستراليا ومراقبتهم بأجهزة التعقب.
وظهرت على الأسماك التى تناولت المايكروبلاستيك، سلوكيات مضطربة، فأصبحوا أكثر حركة وعرضة للمخاطر، وكانت النتيجة أن تم افتراسهم خلال 3 أيام من عملية الإطلاق.
يقول مارك مكورماك مشرف الدراسة، إن السبب المرجح هو أن تناول السمكة للبلاستيك، يملأ معدتها ولكنه لا يعطيها الشعور بالشبع، وبالتالى تبقى طويلا تبحث عن طعام بشكل غير عاقل ما يجعلها عرضة للمفترسات وما يزيد من خطورة الوضع، تدهور الشعب المرجانية التى تتخذها هذه الأسماك كمأوى.
ويضيف مكورماك أنه تم اختيار الأسماك فى طور الإصبعيات تحديدا لدرايتها بخطورة المفترسات ما يحيد فكرة أن تكون السمكة تصرفت بحماقة من الأصل، كما أن الإصبعيات هى الأحب للمفترسات لذلك توجب دراستها لمعرفة دور البلاستيك في السلسلة الغذائية.
ويشير عالم الكائنات البحرية لويس توسيدو من جامعة ماكويرى الأسترالية إلى أنه قد تسبب بعض الكيماويات فى المايكروبلاستيك، تأثيرا سيئا على أدمغة الأسماك، لافتا إلى أن دراسات سابقة أوضحت تأثير نفايات الأدوية على أدمغة الأسماك.