صدم مجموعة من العلماء بعد رصدهم حيوانا غريبا متخفيا وصف بـ”مصاص الدماء” يمكنه إلتهام اللسان.
وأثناء قيام العلماء بفحص جمجمة سمكة عن طريق إجراء التصوير الشعاعي وجدوا حيوانا مخيفا متخفيا يصنف من القشريات يطلق عليها اسم “مصاص الدماء” التهم اللسان وحل محله.
ويستمر الحيوان “آيزوبود”، والذي يطلق عليه أيضا اسم “عضة اللسان” أو “قملة اللسان” بإذهال الباحثين والعلماء، من خلال طبيعة حياته الغريبة.
ويقوم هذا الحيوان الطفيلي بامتصاص الدم من جسم مضيفه عن طريق التهام لسان الأسماك، حتى يتلاشى اللسان بأكمله ليحل محله ويأخذ مكانه وشكله في فم السمكة التي تعيش حياتها بلسان مزيف.
واكتشف عالم الأحياء والأستاذ المساعد في قسم العلوم الحيوية بجامعة رايس في هيوستن الأمريكية، كوري إيفانز، هذا الحيوان أثناء القيام بأخذ صورة للأشعة لجمجمة سمكة صغيرة، بحسب مجلة “livescience” العلمية المتخصصة.
وقال العالم في تصريح للمجلة لديهم (الأسماك) فك ثاني في حلقهم كما في فيلم (Alien)، يمكن لهذه الحيوانات أن تبتلع الحلزون، ومن ثم يمكنها بالفعل توليد قوة كافية باستخدام الفك الثاني لسحق القشرة في الحلق.
ويدخل هذا النوع من الإيزوبود، والذي له أكثر من صنف، إلى جسم السمكة من خلال الخياشيم، ويلتصق باللسان ويبدأ بتغذية نفسه، ويطلق مادة مضادة للتخثر للحفاظ على تدفق الدم.
ويمسك الطفيلي بقاعدة اللسان بإحكام من خلال أرجله السبعة، مما يقلل من إمداد الدم ويؤدي في النهاية إلى ضمور العضو وتساقطه.
ويعمل جسد الطفيلي بمثابة لسان وظيفي للأسماك، بينما يستمر في التغذي على دماء السمكة وسوائلها.
وقالت ستيفاني كايزر العالمة في المعهد الوطني لأبحاث المياه والغلاف الجوي في ويلينغتون بنيوزيلندا: يمكن أن تستمر هذه الشراكة بين السمكة وهذا الحيوان الطفيلي لسنوات، حيث تعيش السمكة حياتها بلسان غريب.