فاز 3 طلاب كويتيين اليوم السبت في الهاكاثون الخليجي لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم العام في نسخته الثانية بالمنامة.
وكرم القائمون على الهاكاثون كلا من الطالبة الكويتية حوراء الشريف والطالب الكويتي أحميد الشريكة لحصولهما على المركز الأول عن مشروع «بوصلة التعليم» والطالب الكويتي عبدالوهاب حيدر لحصوله على المركز الثالث عن مشروع «المنصة التعليمية التفاعلية» وذلك خلال حفل أقيم بتنظيم من مكتب التربية العربي لدول الخليج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم البحرينية.
وأعربت الموجه الفني العام للحاسوب بالتكليف في وزارة التربية الكويتية منى عوض في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الحفل عن سعادتها لفوز طلبة الكويت الثلاثة وتحقيقهم هذا الإنجاز الرائع الذي يعد حافزاً لهم لمواصلة الإبداع في هذا المجال متمنية لهم دوام التوفيق والنجاح.
وأشارت إلى أنه تأهل من دولة الكويت خمسة طلاب بعد مشاركتهم خلال فترة الصيف بمعسكر استمر ثلاثة أسابيع وجاءت التصفيات النهائية لتحديد المراكز بعد مشاركتهم في المعسكر المكثف لمدة ثلاثة أيام في مملكة البحرين.
ولفتت إلى أن الهاكاثون الخليجي لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم العام يعد فرصة رائعة للتعرف على أحدث التجارب والخبرات لدى الفرق المشاركة والتي تسهم في بناء قدرات الطلبة وتعمل على صقل مهاراتهم.
من ناحيته أوضح الطالب الشريكة، الحاصل على المركز الأول، أن مشروع «بوصلة التعليم» يعد منصة تسهل على الطلاب المقبلين على الجامعة في اختيار التخصص المناسب حيث تقدم اختبارا بسيطا لتحديد المواد التي يفضلها ومهاراته وهواياته وبناء على النتائج ترشح له التخصصات الجامعية الأنسب مما يساعده على اختيار التخصص الأنسب له.
وتقدم بالشكر والتقدير لكل من مكتب التربية العربي ولوزارة التربية الكويتية والقائمين عليها لمساهمتهم في هذا النجاح ولمملكة البحرين على استضافتها المعسكر.
ومن جانبها أعربت الطالبة الشريف عن فخرها لرفع اسم الكويت عاليا بحصولها على المركز الأول في مسابقة المعسكر الخليجي للذكاء الاصطناعي معربة عن شكرها لكل من ساهم وساندها في تحقيق هذا النجاح.
من جهته عبر الطالب حيدر عن سعادته لحصول فريقه على المركز الثالث عن مشروع «المنصة التعليمية التفاعلية» التي من شأنها تعزيز الجانب التفاعلي في العملية التعليمية، لافتا إلى أنها تسعى أيضا إلى تطوير التعليم من خلال استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.
بدوره أشاد رئيس المكتب الثقافي الكويتي في المنامة الدكتور محمد الدغيم بالمستوى المميز الذي قدمه أبناء الكويت في هذه المسابقة العلمية الخليجية التي تعكس المهارات والقدرات المتميزة لديهم في كثير من المجالات عندما تتاح لهم الفرصة والتحدي.
وأضاف الدغيم أن «الفوز بهذا المجال العلمي الذي تتسابق الدول للاهتمام به محل اعتزاز وفخر لنا جميعا» معربا عن تهانيه للطلبة الفائزين ولوزارة التربية والقيادة الحكيمة.
ومن جانبه ثمن وزير التربية والتعليم البحريني محمد جمعة في كلمة له خلال حفل إعلان النتائج مساهمة المكتب العربي في تنظيم هذه الفعالية معربا عن سعادته لاستضافة البحرين لها لاسيما في طور ما توليه المملكة من اهتمام بالذكاء الاصطناعي ووضعها خطة لإدخاله في المنهج الدراسي.
وشدد على أن استخدام الذكاء الاصطناعي بات اليوم ضرورة ملحة في جميع مجالات الحياة لا سيما التعليم مؤكدا أهمية التعرف على مكوناته وعناصره الأساسية التي ينبغي أن تتوافر في المناهج الدراسية لتحقق للطالب العلم والمعرفة في هذا المجال بالقطاعين العام والخاص.
من ناحيته لفت مدير مكتب التربية عبدالرحمن العاصمي في كلمة له خلال الحفل إلى أن ما يشهده العالم من تطور تقني في جميع المجالات يؤكد ضرورة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي الذي أصبح حديث العصر إذ يعتبر أحد المحركات الرئيسة للنمو والابتكار في جميع القطاعات وعلى رأسها قطاع التعليم وذلك لما يحمله من حلول واعدة وإمكانات هائلة لتطوير المنظومة التعليمية.
وأشار إلى أن الكثير من الدراسات أظهرت إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي وتسخيره في إنتاج حلول قادرة على مواجهة التحديات التعليمية وإيجاد فرص واسعة لتحسين مخرجات التعليم.
وأكد حرص المكتب على تطوير المرصد الخليجي ودعمه بعدد من الممارسات والتطبيقات لتحقيق غايات وطموح الدول الأعضاء وخلق جيل يواكب التطور التقني وتغيرات المستقبل وتحدياته.
يذكر أن الهاكاثون الخليجي لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم العام في دورته الثانية في مملكة البحرين قد شهد مشاركة 34 طالبا وطالبة من المتميزين بالمرحلة الثانوية في الدول الأعضاء بالمكتب ضمن ستة فرق بهدف تطوير قدراتهم في مجال استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي والتخطيط لإنشاء المشروعات المبتكرة المعتمدة على التكنولوجيا.
«التربية» تهنئ طلابها الفائزين
وهنأت وزارة التربية طلابها الحاصلين على مراكز متقدمة في مسابقة الهاكاثون الخليجي.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة التربية أحمد الوهيدة أن الوزارة لا تألو جهدًا في سبيل تعزيز مهارات طلابها في المجالات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي الذي بات من أهم العلوم الحديثة، لافتًا إلى أن المناهج الحديثة تهتم بهذه العلوم لما لها من أهمية في تطور ونهضة البلاد.
وأعرب الوهيدة عن فخر واعتزاز وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير التربية بالوكالة الدكتور نادر الجلال بالإنجاز الذي حققه أبناؤه الطلبة والطالبات وحصولهم على المراكز الأولى في هاكاثون الذكاء الاصطناعي ورفعهم اسم دولة الكويت عالياً.
وأشاد بـ«الجهود الرائعة التي بذلها المعلمون والتوجيه الفني للحاسوب على رعاية الطلبة واستكشاف مواهبهم الإبداعية ومساعدتهم في تحقيق هذا الإنجاز، من أجل إعداد جيل متعلم يمتلك الكفاءات العلمية والمهارات العملية، وهو ما نسعى لتحقيقه من أجل تطوير نظام التعليم، لكي يواكب توجه الدولة نحو الريادة في كافة المجالات، ولا سيما في قطاع التربية والتعليم، وتحقيق النهضة المنشودة لمستقبل مشرق لوطننا الغالي الكويت».