Site icon Q8-Press

فتيات كشمير تلمعن في مجال الرياضة

 

تميزت الفتيات الكشميريات بجذب الانتباه إلى المنطقة بإنجازاتهن الرياضية المختلفة، وأصبح من الشائع الآن في الوادي أن ترى الفتيات يتدربن بقوة في الصباح الباكر والمساء.

كان الصراع المستمر منذ سنوات بسبب الإرهاب في كشمير يدعو دائمًا إلى فرض قيود على الفتيات الكشميريات وهذا قد تسبب في بقاء موهبة النساء في كشمير وراء الستائر لعقود، لكن إلغاء الوضع الخاص لجامو وكشمير واتخاذ إجراء صارم ضد المعسكرات الانفصالية في كشمير خفف بطريقة ما القيود وبدأت الفتيات الكشميريات الآن في المشاركة بنشاط في الرياضة والتألق.

في الآونة الأخيرة، أصدرت الحكومة الأفغانية بقيادة طالبان أمرًا يمنع فتيات المنطقة من المشاركة في الرياضة وأرسلت رسائل إلى العالم الإسلامي للقيام بذلك عن طريق تنفيذ نظرياتهم، لكن في الأثناء ذاتها، أصبحت فتيات كشمير الآن يتمتعن بالحرية الكافية لمواجهة النظريات التي صنع هؤلاء المدعين بالإسلام.

عارفة بلال أصبحت أول مرأة من ولاية جامو وكشمير تحصل على الميدالية الذهبية في رياضة رفع الأثقال. وعلاوة على أنها صارت الفتاة الأولى من المنطقة في الوصول إلى جائزة وطنية في رياضة رفع الأثقال، كما فازت بثلاث ميداليات ذهبية أخرى.

ومُنحت رتبة الحزام الأسود في فنون الدفاع عن النفس وفازت بخمس ميداليات ذهبية في هذه الرياضة. إلى جانب ميدالية ذهبية أخرى في رياضة كرة الطائرة، إضافة إلى مشاركتها النشيطة في الرياضات والحصول على الميداليات، فهي أيضًا أول مدربة رياضية في منطقة غاندربال التابعة لمحافظة  كشمير.

عارفة بلال أصبحت مصدر  تحفيز ونموذج تحتذى به الفتيات الأخرى في كشمير،و تقوم الآن بتوفير خدمات الإرشادات لفتيات كشمير لكونهن ناشطات في الرياضة وتفعيل مواهبهن الرياضية للعالم. بناء على خطة تمكين المرأة، قامت عارفة بلال بتحفيز العديد من الفتيات اللواتي اشتغلن الآن بمسارات مختلفة للمناهج الدراسية. وهي أصبحت تُعرف الآن باسم سيدة كشمير الحديدية في المنطقة.

أشادت عارفة في مقابلة صحفية ذات مرة بدور منتدى تنمية شباب جامو وكشمير في دعمه إياها والعديد من الفتيات من المنطقة، وهي منظمة غير حكومية تهتم بدعم الرياضة.

وذكرت عارفة بأن هذا المنتدى صار بصيص أمل ومنارة للفتيات في كشمير اللواتي يحببن الرياضة. يساعد هذا المنتدي النساء على عيش حياتهن مع إبقاء رؤوسهن عالية.

من الجدير بالذكر أن عارفة بلال ليست فقط من تتحدث عن حقوق المرأة في الأسرة، على ذلك، والدتها حبلة بانو قالت ذات مرة، أثناء حديثها لوسائل الإعلام، إن إنجاز عارفة جعلها تشعر بالفخر واقترحت على جميع أمهات كشمير السماح لبناتهن بالعيش بحرية، وفقًا لـ شغفهن.

على نموذج عارفة هناك العديد من الأمثلة مثل تجمل إسلام وفضاء نظير، وفتيات أخرى من كل أرجاء الولاية اللواتي يمثلن الآن منطقتهن كشمير على المستويين الوطني والدولي ويدافعن عن الحرية للفتيات في البلد.

صدرت مكتبة حاكم ولاية جامو وكشمير مؤخرا قراراً بشأن الرياضة مما جعل الرياضيين واللاعبين البارزين من المنطقة مؤهلين للحصول على الوظائف وهذا سيلفت المزيد من انتباه الشبان والشابات من الولاية تجاه مجال الرياضات.

فضل أحمد – صحافي من سرينغار

Exit mobile version