بدأ المصرف الاستثماري الأمريكي، “غولدمان ساكس”، في التوسع في كافة أنحاء الشرق الأوسط، حيث أدى الاهتمام الأجنبي المتزايد، والعوامل الاقتصادية الإيجابية، إلى ازدهار إبرام الصفقات وتدفق الأموال إلى المنطقة.
وقال الرئيس المشارك لـ”غولدمان ساكس” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، زيد خالدي، في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، إن “شركة وول ستريت ترى الثروة الخاصة على أنها “مجال كبير من الفرص” وتقوم بتعيين مديري ثروات في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية”.
وأضاف أن “البنك يقوم أيضا بالتوظيف في الخدمات المصرفية الاستثمارية والمبيعات والتجارة، وكذلك للتمويل الإسلامي، حيث يشهد نموا سريعا”، دون أن يخوض في المزيد من التفاصيل.
وأشار خالدي إلى أنه في المملكة العربية السعودية، وهي أكبر سوق في المنطقة، قام بنك “غولدمان ساكس” بزيادة عدد موظفيه لأكثر من الضعف خلال السنوات الأخيرة، ويخطط للانتقال إلى مكتب أكبر في عام 2023، من أجل “زيادة القدرة على النمو بشكل أكبر”، على حد قوله.
ويتوقع زيد خالدي استمرار اندفاع الاكتتابات العامة الأولية في الخليج بالعام الحالي حتى العام المقبل 2023، مع نمو الطلب على الأصول الإقليمية، ودخول المزيد من الشركات الخاصة إلى السوق.
وتابع لافتا إلى أن بنك “غولدمان ساكس” لديه العديد من التفويضات للاكتتابات العامة، التي يجب أن تطرح في السوق في الأشهر الـ12 المقبلة، وأنه من المتوقع أن يكون قطاع التجزئة نشطا بشكل خاص.
وحققت الاكتتابات العامة الأولية في الشرق الأوسط 18 مليار دولار في عام 2022، أي تمثل 47 في المائة من 38.2 مليار دولار في المنطقة الأوسع، بحسب البيانات التي جمعتها وكالة “بلومبرغ”، وهي أعلى حصة خليجية مسجلة بعد عام 2019، عندما طرحت شركة “أرامكو”السعودية العملاقة للنفط ما قيمته 29 مليار دولار من أسهمها، في أكبر عملية اكتتاب عام في العالم.
وكان بنك “غولدمان ساكس” شرع في الفترة الأخيرة في أكبر جولة من تخفيضات الوظائف منذ بداية وباء “كورونا”، عندما بدأ في انتقاء الأشخاص ذوي الأداء الضعيف بشكل دوري، من أجل إفساح المجال أمام المواهب الجديدة، كما بدأ في تسريح ما لا يقل عن 25 مصرفيا استثماريا في آسيا.