نجحت الإدارة العامة للطيران المدني في التحدي الأول لها، بإدارة مطار الكويت خلال عطلة العيد، بعد عودة الحياة الطبيعية ورفع القيود الصحية التي فرضتها جائحة كورونا، حيث شهد المطار إقبالاً كبيراً أعاد له صور ما قبل الجائحة، مع انفتاح شهية الكثيرين للسفر خلال إجازة عيد الفطر السعيد والذي شهد حركة مغادرة ووصول 2800 رحلة خلال 9 أيام فقط.
وما بين توديع المغادرين في بداية العطلة واستقبالهم مع نهايتها، فقد شهد المطار عودة نحو 145 ألف مسافر، من أصل 207 آلاف غادروا، وهو يشكل عودة ما نسبته 70 في المئة، أو ثلثي المغادرين، فيما رجحت مصادر ملاحية أن العدد المتبقي من المغادرين الذين لم يعودوا يدخل ضمن من يتمتعون بإجازاتهم السنوية أو المغادرين من المقيمين لبدء عطلة الصيف في بلادهم، ولاسيما من العائلات.
وفي جانب استعدادات الإدارة العامة للطيران المدني، كشف نائب المدير لشؤون التخطيط والمشاريع والمتحدث الرسمي سعد العتيبي، عن استعداد الإدارة بكافة القطاعات التشغيلية للتعامل مع المسافرين، سواء من القادمين او المغادرين، مع بدء ارتفاع مستوى الرحلات التشغيلية لشركات الطيران، مؤكداً أن ما شهده المطار من حركة مغادرة في بداية عطلة العيد كان اختباراً حقيقياً لقدرة الإدارة على التعامل مع الأعداد الكبيرة للمسافرين، في ظل الانفتاح ورفع القيود، حيث نجحت الإدارة في التعامل مع حركة المغادرة والقدوم، مشيراً إلى توقع ارتفاع أعداد المغادرين لبدء العطلة الصيفية مع نهاية الشهر الجاري وبداية المقبل، وفقاً لماذكرته الرأي.
وقال العتيبي في تصريح إن عدد الرحلات القادمة خلال نهاية عطلة عيد الفطر، منذ الخميس وحتى أمس السبت، بلغ نحو 560 رحلة، أقلت 62.865 راكباً، ليكون إجمالي من عاد خلال الأسبوع 145 ألف مسافر، مشيرا إلى أن غالبية الركاب قضوا إجازة العيد في عدد من الدول، حيث كانت أكثر الوجهات القادمة من لندن وباريس وإسطنبول ودبي والقاهرة وجدة وبيروت وباكو.
وقال إن الأيام الثلاثة ذاتها شهدت مغادرة 558 رحلة على متنها 54.972 مسافراً.
وأشاد بجهود جميع الجهات الحكومية العاملة في مطار الكويت الدولي، وعلى رأسها وزارة الداخلية والإدارة العامة للجمارك، وكذلك الدور الرئيسي لشركات الطيران ومقدمي الخدمات الأرضية، إضافة الى الجهود الكبيرة التي يبذلها جميع العاملين في الإدارة العامة للطيران المدني لإنجاح خطة إجازة عطلة عيد الفطر السعيد.
وأوضح أن «حركة السفر خلال اجازة عيد الفطر، بعد رفع جميع القيود الصحية على الركاب، ساهمت بشكل كبير في إنعاش الحركة الملاحية الجوية في البلاد، مما يعني أن موسم الصيف سيشهد حركة سفر غير مسبوقة، الأمر الذي يتطلب منا وضع آلية مع الجهات المعنية في مطار الكويت لتنفيذ الخطط والاستعدادات الكاملة لمواكبة الموسم، بكل اقتدار وامكانات عالية لتتماشى مع أعداد الرحلات والركاب المغادرين والقادمين».