Site icon Q8-Press

علاقة الجزر بتقوية النظر.. خدعة أم حقيقة

تحدث طبيب العيون الروسي فياتشيسلاف كورينكوف عن ما إذا كان يمكن للجزر والتوت البري في النظام الغذائي أن يساعدا في استعادة الرؤية وكيفية العناية بالعيون.

وأشار إلى أن بعض الأطعمة تحتوي على مواد مفيدة للعيون، ولكن لا معنى لتناولها بكميات كبيرة، لأن الجسم لن يمتص الفيتامينات والمعادن لاستخدامها في المستقبل، إذا زادت الكمية عن الجرعة اليومية المطلوبة. لذلك، فإن الاعتقاد بأن الجزر والتوت الأزرق والأطعمة الأخرى يمكن أن تؤثر على الرؤية ليس صحيح.

خلال الحرب العالمية الثانية، بدأ طيارو سلاح الجو الملكي البريطاني لأول مرة باستخدام الرادار لاستهداف وإسقاط طائرات العدو( ألمانيا). وفي محاولة منهم للحفاظ على هذه التكنولوجيا الجديدة(الرادار) سرًا، تم ربط الدقة البصرية للطيارين البريطانيين – وخاصة في الليل – بأكل الجزر.

أدى ذلك إلى حملة دعاية طويلة الأمد روّجت الجزر لتحسين الرؤية. هذه العلاقة المُزخرفة بين تناول الجزر وتحسين الرؤية خاصةً الليلية لا تزال قائمة حتى اليوم.

وقال فياتشيسلاف كورينكوف، “ليست هناك حاجة لأكل كيلوغرامات من الجزر أو تناول أطنان من التوت الأزرق، فهذا لن يؤدي إلى شيء. يوجد جرعة يومية يمكن للجسم هضمها. إذا كنت تأكل كيلوغرامًا من الجزر، فهذا لا يعني أن الجسم سيمتص كل الكمية. سيأخذ الجسم القدر الذي يحتاج إليه فقط. وهذا، على سبيل المثال، سيكون 15 ميكروغرامًا في اليوم، وكل شيء آخر سيخرج من خلال الجهاز الهضمي”.

وفقًا له، هناك شيء مختلف تمامًا مهم للعناية بالبصر.

وأضاف الطبيب: “للحفاظ على الرؤية الطبيعية، يكفي اتباع نظام غذائي صحي، أن يكون هناك وقت للعمل ووقت للراحة، وكذلك ممارسة الرياضة في الهواء الطلق”.

بالإضافة إلى ذلك، نصح بإجراء فحص لدى طبيب عيون مرة واحدة على الأقل في السنة. إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في الرؤية، فإن نصيحة الأصدقاء وطرق العلاج البديلة لن تساعده بالتأكيد. لن يتمكن سوى الطبيب المختص من تقديم التوصيات الصحيحة.

 

Exit mobile version