Site icon Q8-Press

صواريخ “القسام” تقصف “تل أبيب” برشقة صاروخية كبيرة رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين

أعلن مسؤولون أن الجهود الدبلوماسية مستمرة من أجل التوصل إلى هدنة واتفاق للإفراج عن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة، بينما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري للحركة قصف تل ابيب برشقة صاروخية كبيرة للمرة الاولى منذ اشهر.

وقالت الكتائب إنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة «ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين»، فيما ذكرت قناة «الجزيرة» أن صفارات الإنذار دوت في أكثر من 20 مدينة وبلدة وسط كيان الاحتلال الإسرائيلي و”تل أبيب الكبرى”.

كما أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن صفارات الإنذار دوت في جميع مدن وسط “إسرائيل” و”تل أبيب الكبرى” بعد الرشقة الصاروخية المكثفة من غزة. وقالت القناة الـ 12 الإسرائيلية إن تل أبيب قصفت من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

كما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نحو 12 صاروخا أطلقت من منطقة رفح إلى قلب الكيان وجرى اعتراض بعضها، فيما سقط البعض الآخر في مستوطنتي “هرتسليا وبني براك”.

وأوضحت الإذاعة أن منظومة القبة الحديدية اعترضت 10 صواريخ على الأقل بعد تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب.

وأكدت وكالة فرانس برس أنه شوهد إطلاق صواريخ من رفح. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن دفاعاته الجوية اعترضت بعض تلك الصواريخ.

وقال إسعاف كيان الاحتلال إن شخصا في “هرتسليا” أصيب بشظايا أحد الصواريخ التي تم إطلاقها من القطاع. ويأتي هذا القصف بعد ساعات من إعلان أبو عبيدة الناطق باسم القسام عن أسر وجرح عدد من جنود الاحتلال خلال «كمين مركب» في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها قصف تل ابيب منذ نحو أشهر خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب الإذاعة “الاسرائيلية” العامة.

وفي المقابل، جدد جيش الاحتلال الغارات الجوية والقصف المدفعي مرة اخرى على شمال ووسط وجنوب القطاع، بعد أكثر من سبعة أشهر على بدء حرب غزة في 7 أكتوبر.

وقال الدفاع المدني في غزة أمس إنه انتشل جثثا بعد غارة جوية على حي خربة العدس شرق رفح. وبحسب شهود، فإن مدفعية الاحتلال استهدفت أيضا مخيم يبنا بوسط رفح، وان قصفا مدفعيا عنيفا طاول منطقتي سوق الحلال وحي قشطة جنوب المدينة.

وقالت فرانس برس، أطلقت دبابات للاحتلال متمركزة عند محور نتساريم جنوب مدينة غزة قذائف باتجاه حي الزيتون.

من جهة اخرى، بدأت شاحنات مساعدات آتية من مصر أمس الدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بحسب ما أوردت قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية. وبحسب القناة، انطلقت «200 شاحنة» تحمل مساعدات إنسانية من الجانب المصري لمعبر رفح مع غزة، إلى كرم أبو سالم. وأشارت إلى أن القافلة تتضمن «أربع شاحنات تحمل وقودا».

وقال خالد زايد، رئيس الهلال الأحمر المصري في العريش حيث يصل الجزء الأكبر من المساعدات المخصصة للقطاع الفلسطيني المحاصر، لوكالة فرانس برس إن بقية الشاحنات في القافلة «ستعبر إلى غزة».

وفي غضون ذلك، برزت مؤشرات إلى احتمال استئناف المفاوضات للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة تشمل الإفراج عن الرهائن وعن معتقلين فلسطينيين في سجون الاحتلال، بعد توقفها مطلع مايو.

وقال مسؤول في سلطات الاحتلال فضل عدم الكشف عن هويته ان «مجلس الوزراء الحربي في القدس اجتمع أمس لبحث اتفاق إطلاق سراح الرهائن»، فيما نفى أسامة حمدان القيادي في «حماس» أي علم لحركته بالمساعي الجارية لاستئناف المفاوضات.

وقال حمدان لقناة الجزيرة أمس الاول، إنه «لا يوجد شيء عملي في هذا الموضوع، هو مجرد كلام يأتي من الجانب الإسرائيلي. لم نبلغ من الوسطاء بأي شيء في هذا السياق».

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أمس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن الاعتراف بدولة فلسطين هو «إحقاق للعدالة للشعب الفلسطيني وافضل ضمان لأمن اسرائيل». وأضاف «من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولة، على غرار حق الإسرائيليين في ذلك»، في حين رحب مصطفى بقرار مدريد الاعتراف بدولة فلسطين، إلى جانب النرويج وإيرلندا، واعتبر أن الخطوة تشكل «دفعا كبيرا» للسلام والاستقرار في المنطقة.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني «نريد أن تقوم كل دولة في أوروبا بخطوة مماثلة»، وأضاف «أعتقد أنه القرار الصائب الذي يجب اتخاذه»، مشددا على أنه «بداية مرحلة جديدة».

من جهته، أكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الحاجة إلى سلطة فلسطينية «قوية» لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

Exit mobile version