اكتشف فريق من العلماء بقيادة سيبريان بيرجيا، من المرصد البحري الأمريكي، جسمًا جديدًا في درب التبانة، وأطلقوا عليه لقب “تشيفيتو دراكولا”، نسبة إلى الشطيرة المملوءة باللحم والتي تعد الطبق الوطني للأوروغواي.
ونشرت مجلة “ساينس أليرت” الاكتشاف العلمي الجديد، ووفقا لها فإن “تشيفيتو دراكولا” هو نجم صغير محاط بقرص سميك من الغبار والغاز، وعند النظر إليه من الحافة، يبدو وكأنه شطيرة، إذا أغمضت عيناك.
Dracula's Chivito: discovery of a large edge-on protoplanetary disk with Pan-STARRS
🌌 Dracula’s Chivito
🔭 Pan-STARRS
🗓️ 2024
👥 Berghea et al
🔗 https://t.co/SS06XgW9EO pic.twitter.com/Tm6pagkTlz— 🚀conspiracy_slayer🌕 (@conspiracyslyr) February 12, 2024
هذا ليس السبب الوحيد للاسم الغريب للكائن، حيث تم رصد جسم مشابه الشكل في مجرة درب التبانة عام 1985، وكان يسمى “همبرغر جوميز”، وتم تحديده لاحقًا في عام 2008، على أنه نجم صغير على بعد حوالي 900 سنة ضوئية.
“تشيفيتو دراكولا” يشبه بشكل ملحوظ همبرغر جوميز. إنه على مسافة مماثلة، حوالي 980 سنة ضوئية أو نحو ذلك. وهو موجه بالمثل، بحيث يقطع قرص الغبار والغاز ضوء النجم مثل حشوة شطيرة، مما يمنحنا رؤية مختلفة تمامًا لعملية تكوين النجوم مقارنة بتلك التي نراها عادة.
وعلى الرغم من أن الجسمين نادران، إلا أنهما يمكن أن يمثلا فئة من النجوم حديثة الولادة التي لا نعرف عنها سوى القليل جدًا. ذلك لأنه لا تشيفيتو دراكولا ولا همبرغر جوميز يظهران في البيئة النموذجية للنجوم الصغار المعروفة باسم الحضانات النجمية، والتي تكون غنية بالمواد التي تتكون منها النجوم الجديدة. بدلاً من ذلك، يبدو أن كلا النجمين يطفوان في مساحة فارغة نسبيًا، مع القليل من الأدلة حول كيفية ولادتهما.
يمثل هذا الاكتشاف فرصة جديدة لدراسة البنية الرأسية لعملية تكوين النجوم، ولكنه يشير أيضًا إلى أنه على الرغم من ندرتها، إلا أن النجوم الصغيرة المعزولة قد تكون أكثر شيوعًا مما كنا نعتقد. ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من الأسئلة حول كيفية وصولهم إلى حيث هم.
يكتب الباحثون: “إن الاكتشاف المصادف لـ “تشيفيتو دراكولا” ، يعني أن مثل هذه الأقراص الطرفية غير المرتبطة بمناطق تشكيل النجوم المعروفة (غوميز همبرغر هي حالة أخرى) لا تزال في انتظار اكتشافها، وأن العثور على المزيد منها يمكن أن يساعد العلماء في حل هذه الأسئلة الرائعة”.