شدد سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد على أنه لا يمكن السكوت عن العبث بالجنسية الكويتية.. مشيدا «بكافة الجهود والإجراءات الهادفة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية وندعمها».
وقال سموه في كلمة بمناسبة العشر الأواخر من رمضان «ثبت للجميع مدى الضرر الفادح الجسيم الذي لحق بالهوية الوطنية من خلال العبث بالجنسية الكويتية.. ونظراً لما تمثله الهوية الوطنية من بقاء ووجود وقضية حكم ومصير بلد فإن الاعتداء عليها هو اعتداء على كيان الدولة ومقوماتها الأساسية».
وأضاف سمو الأمير إنه يأمل من المواطنين فتح صفحة جديدة والبعد عن كافة الممارسات الخاطئة التي تهدد الوحدة الوطنية، لافتا إلى أن «اختياركم الصحيح طريقكم لبناء مستقبل وطنكم وأجيالكم»، مناشدا الجميع الابتعاد عن التعصب والمصالح الشخصية.
وأعرب سموه عن أمله بأن تسفر الانتخابات عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير.. أعضاء مجلس أمة يستفيدون من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة وينهضون بمسؤولياتهم الوطنية، مضيفا «نتطلع إلى مشاركة أبناء وطننا العزيز في الانتخابات ومن يقاطعها فإنه يفرط في حقه الدستوري ولم يؤد أمانة الاختيار ولا يحق له بعد ذلك أن يلوم أحداً على تدني المخرجات ولا على سوء الأداء وعدم الإنجاز».وشدد سموه «على الجميع عدم الالتفات إلى دعاة الفرقة والفتنة وأن نكون صفاً واحداً نحمي الكويت وأهلها».
وأوصى سمو بالابتعاد «عن خيانة أمانة الصوت»، مشددا «على المرشح أن يتكلم بما يرضي الله وأن يكون حواره راقياً يجتنب فيه المساس بالآخرين وإثارة مشاعر الناخبين وتأجيج عواطفهم على حساب الوطن والمواطنين».
وفيما يلي نص كلمة سمو الأمير:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله مقلب الأيام والشهور الذي جعل شهر رمضان غاية حسنها وبديع زينتها والصلاة والسلام على سيدنا محمد.. خير من صلى وصام وطاف بالبيت الحرام وعلى آله وأصحابه الطيبين الكرام.
أخواتي وإخواني.. بناتي وأبناء وطني العزيز:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،يسرني أن أهنئكم جميعا بشهر رمضان الكريم وما تبقى من أيامه طيبة النفحات ولياليه عاطرة النسمات آملا منكم عقد العزم على فتح صفحة جديدة أعلاها مخافة الله والتوكل عليه وأساسها التحلي بالفضائل والطاعات وفعل الخيرات وقوامها اجتناب الآثام وحفظ اللسان والبعد عن التعصب والمصالح الشخصية ورائدها إشاعة المحبة والتفاؤل والوئام والبعد عن كافة الممارسات الخاطئة التي تهدد الوحدة الوطنية.
أخواتي وإخواني.. بناتي وأبناء وطني العزيز:
أخاطبكم اليوم خطاب الأب لأبنائه متمنيا منكم – ونحن مقبلون على انتخابات مجلس الأمة (2024) – حسن اختيار من يمثلونكم وألا يتم اختيار من كان هدفه تحقيق المصلحة الشخصية أو افتعال الأزمات أو المساس بالثوابت الدستورية فاختياركم السليم طريقكم لبناء مستقبل وطنكم وأجيالكم.ابتعدوا عن خيانة أمانة الصوت وعلى المرشح أن يتكلم بما يرضي الله وأن يكون حواره راقيا يجتنب فيه المساس بالآخرين وإثارة مشاعر الناخبين وتأجيج عواطفهم على حساب الوطن والمواطنين.ونأمل أن تسفر الانتخابات المقبلة عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير.. أعضاء مجلس أمة يستفيدون من الدروس والتجارب البرلمانية السابقة وينهضون بمسؤولياتهم الوطنية.. ونتطلع إلى مشاركة أبناء وطننا العزيز في الانتخابات ومن يقاطعها فإنه يفرط في حقه الدستوري ولم يؤد أمانة الاختيار ولا يحق له بعد ذلك أن يلوم أحدا على تدني المخرجات ولا على سوء الأداء وعدم الإنجاز وعلى الجميع عدم الالتفات إلى دعاة الفرقة والفتنة وأن نكون صفا واحدا نحمي الكويت وأهلها.
أخواتي وإخواني.. بناتي وأبناء وطني العزيز:
لقد ثبت للجميع مدى الضرر الفادح الجسيم الذي لحق بالهوية الوطنية من خلال العبث بالجنسية الكويتية ونظرا لما تمثله الهوية الوطنية من بقاء ووجود وقضية حكم ومصير بلد فإن الاعتداء عليها هو اعتداء على كيان الدولة ومقوماتها الأساسية ولا يمكن السكوت عنه لهذا فإننا نشيد بكافة الجهود والإجراءات الهادفة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية وندعمها.
وفي الختام ،،،
نسأل الله في علاه أن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه وأن يجمعنا على حب الكويت والولاء لها وعلى نكران الذات وتوحيد الكلمة والصف وأن يديم على الكويت الأمن والأمان والتقدم والرخاء والازدهار محافظين على النعم الكثيرة شاكرين حامدين الله عليها وأن يعيد الله تعالى شهر رمضان علينا وعلى الأمتين الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات.كما نسأله تبارك وتعالى أن يلطف بأشقائنا في غزة وأن يمدهم بنصره وتأييده وأن يرحم شهداءهم وشهداءنا الأبرار وأن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين وأن يرحم حكامنا السابقين وأن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
(… ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.