أدى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه اليمين الدستورية في جلسة مجلس الأمة الخاصة اليوم الأربعاء عملا بالمادة (60) من الدستور.
وتلا سموه اليمين الآتية:
“أقسم بالله العظيم أن أحترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأصون استقلال الوطن وسلامة أراضيه”.
واستنادا إلى المادة (60) من الدستور “يؤدي الأمير قبل ممارسة صلاحياته في جلسة خاصة لمجلس الأمة اليمين”.
سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة #سمو_الأمير#الشيخ_مشعل_الأحمد_الجابر_الصباح#اليمين_الدستورية#الكويت pic.twitter.com/UyDP4FmpyV
— عـــــــــا جــــــل (@3ajel_q8) December 20, 2023
وكان مجلس الوزراء قد نادى في اجتماع استثنائي السبت الماضي بحضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أميرا للبلاد عملا بأحكام الدستور والمادة الرابعة من القانون رقم 4 لسنة 1964 في شأن أحكام توارث الإمارة.
ويعد سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح رعاه الله الحاكم الـ17 لدولة الكويت وفق الدستور وقانون توارث الإمارة خلفا للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه الذي انتقل إلى جوار ربه السبت الماضي.
وقد نعى الديوان الأميري يوم السبت الماضي ببالغ الحزن والأسى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه داعيا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
وخلال كلمة سموه بعد أداء اليمين الدستورية، قال سمو الشيخ مشعل الأحمد: «ألتقي بكم اليوم في ظل الأجواء الحزينة وفي العين دمعة والتقي بكم والكلمات تضيق على فراق أخي ورفيق عمري ودربي المغفور له نواف الأحمد، واستذكر ما قدمه الفقيد لشعبه الكريم وما سجله خلال حياته من دور أبوي وانساني بارز ومشرف، وكان نواف الأحمد شيخ التواضع والمتواضعين».
وأضاف سمو الأمير: «مسؤولية وأمانة الحكم توجب علينا كقيادة سياسية أن نكون قريبين من الجميع نتابع ونراقب كل ما يحدث».
وأكد سموه: «ما أثقل حمل الأمانة وأنا اليوم تسلمت زمام الحكم تكليفاً لا تشريفاً وأعاهدكم بأن أكون المواطن المخلص لشعبه وبلده».
وأردف سمو الأمير : «أكدنا في خطاباتنا السابقة بأن هناك استحقاقات ينبغي القيام بها من السلطتين لصالح الوطن والمواطنين ولم نلمس أي تغيير أو تصحيح للمسار بل وصل الأمر لأبعد من ذلك عندما اجتمعت السلطتين واجتمعت كلمتهما على الإضرار بمصالح البلاد والعباد من خلال ملفات “التعيينات والجنسية والعفو ورد الاعتبار”، مضيفاً أنه انطلاقاً من المسؤولية يتوجب علينا كقيادة سياسية أن نكون قريبين من الجميع فسيروا على بركة الله وتوفيقه».
وأضاف سمو الأمير : «ما حصل في قضية التعيينات وملف العفو وغيرهما كان على حساب مصالح الوطن والمواطنين ولذلك جاء قرارنا بوقف التعيين والندب».
وأكد صاحب السمو: «الكويت ستبقى محافظة على التزاماتها الخارجية وهناك استحقاقات تشريعية يجب القيام بها لصالح الوطن والمواطنين ولم نصل إلى تصحيح المسار، مضيفاً أنه انطلاقاً من مسؤولية الحكم يتوجب علينا أن نكون قريبين من الجميع وأهمية المحاسبة الجادة في إطار الدستور والقانون وأدعو الله أن تبقى الكويت واحة أمن وأمان وأن يجمع قلوبنا على محبة الكويت».
وأضاف سموه: «علينا كقيادة سياسية أن نكون قريبين من الجميع نتابع كل ما يحدث مؤكدين على أهمية المتابعة والمراقبة المسؤولة والمساءلة الموضوعية في إطار الدستور والقانون عن الإهمال والتقصير والعبث بمصالح المواطنين»
وأكد سمو الأمير :«حذرنا في مناسبات عديدة بأن الأزمات محيطة بنا وأن الحكمة تقتضي منا إدراك حجم المسؤولية.. مما يتعين علينا اليوم مواجهة واقعنا الحالي من كل جوانبه خصوصا الأمنية والاقتصادية والمعيشية والتي هي وصية أميرنا الراحل رحمه الله»