– بعد إجماع الشعب على انتخاب الزعيم الوطني حيدر علييف في 15 يونيو عام 1993 رئيسا للمجلس السوفييتي الأعلى لجمهورية أذربيجان
– علييف أظهر حكمته الرشيدة ومهارته السياسية وقدرته على قيادة البلاد لتحقيق أهداف الأمة
تحتفل سفارة أذربيجان في الكويت بيوم النجاة الوطني والذي يصادف 15 من يونيو من كل عام، وهو التاريخ الذي يشير إلى إجماع القوى الوطنية ومن خلفهم شعب أذربيجان على انتخاب الزعيم الوطني لشعب أذربيجان حيدر علييف في 15 يونيو عام 1993 رئيسا للمجلس السوفييتي الأعلى لجمهورية أذربيجان، بعدما ظهرت حكمته الرشيدة ومهارته السياسية وقدرته على قيادة البلاد لتحقيق أهداف الأمة.
وأكدت سفارة أذربيجان في الكويت في بيان صحافي بهذه المناسبة أنه منذ ذلك التاريخ عُرف يوم 15 يونيو في تاريخ أذربيجان بيوم النجاة الوطني، وأصبح عيداً وطنياً تتذكره الأجيال.
وأوضحت السفارة في بيانها إنه في حياة الأمم والشعوب أياما خالدة تتذكرها دائما ولا تنساها الأجيال، هذه الأيام تمثل ذاكرة الأمة وتاريخها وملحمتها التي تحكيها للأجيال كي تظل تتذكر قادتها الذين حققوا لأوطانهم إنجازات وبطولات جعلت تلك الأوطان تنهض وترتقي بها، أو أن هؤلاء القادة منعوا عن أوطانهم كوارث ومصائب كادت أن تدمر البلدان وتقضي علي الأخضر واليابس فيها، ومن ثم تجر البلاد إلي غياهب التناحر والتخلف.
وأوضحت السفارة أن الأبطال الوطنيين لم تصنعهم صدفة عابرة أو إعلام زائف، وإنما صنعتهم مواقف نضالية وتضحيات بكل ما هو نفيس من أجل الوطن.
وأشارت إلى أنه إذا كان من حق الأوطان أن تفخر بأبنائها الأوفياء الذين بذلوا النفيس من أجله، وتفخر بهم وتقدمهم لأبنائها على مر الأجيال نموذجا وقدوة، فمن حق أبناء الوطن المخلصين الوطنيين علينا أيضا أن نتذكر سيرهم ونتدارسها ليكونوا قدوة للأجيال، ونبراسا يهتدي بهم الأبناء كي ينهضوا بأوطانهم وبلادهم وشعوبهم ولا يبخلوا عنهم بما لديهم من علم ومال وجهد، فذلك هو التاريخ الذي يُدون لنا ما حققناه من انجازات وبطولات، أو يسجل علينا ما اقترفناه من أخطاء في حق الأوطان الغالية.
وأوضحت سفارة أذربيجان في الكويت أن مراحل التحول الديمقراطي تشهد البلاد صراعا شديدا قاسيا بين النظام القديم وأتباعه الذين استفادوا منه وارتبطت مصالحهم به في الداخل من الأفراد والمؤسسات وفي الخارج أيضا من الدول والمنظمات التي ارتبطت مصالحها بذلك النظام، ومن جهة أخرى يسعي أبناء الثورة الذين يريدون تخليص بلادهم من شرور تلك الهيمنة والاستبداد والفساد التي وطّنها النظام القديم في مختلف أركان الدولة، وبناء دولة عصرية حرة قائمة على العدالة والحرية والديمقراطية، هؤلاء يواجهون حربا ضروسا من الدولة العميقة التي ارتبطت مصالحها بالنظام القديم.
استقلال الدولة
وذكرت السفارة في بيانها أن جمهورية أذربيجان حصلت على الإستقلال عن الإتحاد السوفيتي السابق في أكتوبر 1991، وفور إعلان الإستقلال لاحت في الأفق بوادر أزمة داخلية طاحنة بين رواسب وأتباع النظام السابق الذين ارتبطت مصالحهم وحياتهم به وبين الثوار والشعب من جهة أخرى، وكانت حالة من الفوضى والاضطرابات تسود في الدولة الوليدة وكانت البلاد على شفا حرب أهلية، فقد كانت المجموعات المختلفة تتصارع مع بعضها من أجل الحكم على الجمهورية الوليدة، وأثبتت الجبهة الشعبية من أول يوم أن وصولها إلى السلطة لتحقيق أحلام الأمة الأذربيجانية في الاستقلال والحرية أمراً صعبا وسط هذه الأجواء الملبدة والمؤامرات المدبرة من الداخل والخارج، وأن إدارتها للبلاد في ظل تلك الظروف أمراً غاية في الصعوبة وأن البلاد في حاجة إلى معجزة على يد شخصية قادرة علي القيادة الحكيمة الرشيد لينزع فتيل الحرب الأهلية ويفتح باب الأمل نحو الحرية.
وأضافت السفارة في بيانها أنه في ظل تلك الظروف أرسل الوطنيون من أبناء الشعب في أوقاته العصيبة بدعوة الى ابنه العظيم حيدر علييف ليحضر الى باكو من ناختشيفان، وقبل حيدر علييف الدعوات المتكررة من أبناء الشعب ومن مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية ووصل الى العاصمة باكو في 9 يونيو 1993، واستطاع حيدر علييف في وقت قياسي الوصول إلى حلول لمشاكل الوطن الملتهبة وأن يبعد البلاد عن شبح الحرب الأهلية.
وأشارت إلى أنه لم تكن هناك صعوبة في إجماع القوي الوطنية ومن خلفهم شعب أذربيجان من انتخابه في 15 يونيو عام 1993 رئيسا للمجلس السوفييتي الأعلى لجمهورية أذربيجان، بعدما ظهرت حكمته الرشيدة ومهارته السياسية وقدرته على قيادة البلاد لتحقيق أهداف الأمة، ومنذ ذلك التاريخ عُرف يوم 15 يونيو في تاريخ أذربيجان بيوم النجاة الوطني، وأصبح عيداً وطنياً تتذكره الأجيال.
وأضافت أنه فى عام 1997 تقدم النواب باقتراح لإعلان 15 يونيو يوم النجاة الوطني، ووافق المجلس الوطني على هذا الاقتراح منذ ذلك الوقت، وتم الاحتفال بعودة الزعيم الوطني حيدر علييف إلى السلطة بيوم النجاة الوطني.
تقدم الشعوب
وشددت سفارة أذربيجان في بيانها على أن نهوض الأمم وتقدم الشعوب ورقيها لا يتحققان إلا بتوفير إدارة رشيدة حكيمة، تستطيع النظر للمستقبل بعين ثاقبة، ومعالجة القضايا والمشكلات بحكمة واتزان يكون هدفهما ترشيد الخسائر قبل تحقيق المكاسب، أو درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وفي نفس الوقت الحزم في قضايا الوطن التي لا تقبل المساس أو التهاون فيها.