طالت الآثار التدميرية لغارات العدو الإسرائيلي على لبنان الغرفة التاريخية للمطربة اللبنانية الشهيرة فيروز، في فندق بالميرا الواقع قرب هياكل بعلبك.
وقال موقع “إل بي سي” إن غارة جوية لطيران الاحتلال الإسرائيلي كانت قد دمرت مبنى يعود للعصر العثماني بالقرب من هياكل بعلبك، وامتدت آثار الغارة للغرفة التاريخية التي اعتادت فيروز الإقامة فيها في فندق بالميرا، حيث تحطّم الزجاج والنوافذ وانهارت أجزاء منها.
وأضاف الموقع أن الغارة وقعت نهار يوم الأربعاء الماضي، حيث سقط صاروخ في موقف السيارات التابع للقلعة والمحاذي لها، ما أدى إلى تدمير مبنى أثري وحي المنشية ذي الطابع العثماني.
◀️دخلتها أم كثوم ودريد لحام… غارة إسرائيلية تدمر “غرفة فيروز”
⭕️أصدر رئيس إتحاد النقابات السياحية ورئيس نقابة أصحاب الفنادق، بيار الأشقر، بيانا أدان فيه إستهداف مبنى المنشية الأثري في بعلبك وتدميره وتدمير فندق “بالميرا” الذي يقع بجواره ومقابل قلعة بعلبك مباشرة، بالضربات… pic.twitter.com/lH9go03eWv
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) November 8, 2024
يشار إلى أن الغرفة التي دمرتها الغارة “الإسرائيلية” كانت تقيم فيها المطربة فيروز خلال زياراتها لإحياء حفلاتها في بعلبك، والتي كان قد تم الحفاظ عليها كذكرى تاريخية، ويعتبر موقع تلك الغارة أقرب نقطة يصل إليها القصف الإسرائيلي لأحد أهم المواقع الأثرية في لبنان.
من جانبه، استنكر رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان، رئيس نقابة أصحاب الفنادق، بيار الأشقر، استهداف المبنى الأثري في بعلبك وتدميره وتدمير فندق “بالميرا” الذي يقع بجواره ومقابل قلعة بعلبك مباشرة”.
وقال الأشقر في بيان إن “مبنى المنشية وفندق بالميرا من أهم المواقع السياحية في لبنان اللذين نفتخر ونعتز بهما وهما في الوقت نفسه يشكلان جزءا أساسيا من ذاكرة لبنان الثقافية والتراثية”.
فندق بالميرا في بعلبك عمره 150 سنة، وهو جزء من تراث لبنان.
العدو الغاشم فاقد الحضارة والتراث يعتدي على تراث اللبنانيين. pic.twitter.com/cVjIuACLtw— حزب اللبنانيون الجدد (@new_lebanese) November 8, 2024
واعتبر الأشقر أن “تدميرهما يشكل خسارة كبيرة للبنان، ويجب عدم السكوت عن هذه الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة التي لا تفرّق بين المواقع العسكرية والمدنية والتي تضرب البشر والحجر من دون رحمة”.
وشدد المسؤول اللبناني على “أن اتحاد النقابات السياحية بكل مكوناته وأعضائه يضم صوته إلى أصوات الحكومة والوزراء المعنيين والنواب وكل اللبنانيين ليطالب المجتمع الدولي وفي مقدمتهم مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو للعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتحييد المواقع الأثرية والتراثية والسياحية بشكل نهائي”.
يذكر أن غرف “بالميرا” كانت قد استقبلت شخصيات عالمية وكذلك أعلام في تاريخ الفن العربي أمثال: فيروز، وديع الصافي، نصري شمس الدين، مارسيل خليفة، صباح، الأخوان رحباني، شارل ديغول، فريد الأطرش، أم كلثوم، دريد لحام، إلا فيتزجرالد، أراغون، نينا سيمون، جون كوكتو وغيرهم.