تحدث عالم أسترالي شجاع عن كيفية تركه الآلاف من البعوض تتغذى على ذراعه كجزء من بحث في مرض معد مميت.
ويقول الدكتور بيران ستوت-روس، من جامعة ملبورن، إنه يسمح للبعوض بلسعه وسحب دمه يوميا في سعيه لتخليص العالم من حمى الضنك، وفقا لتقارير “ساينس ألرت”.
وانتشر المرض في جميع أنحاء العالم على مدار الخمسين عاما الماضية، ويقتل ما يقدر بنحو 25000 شخص كل عام.
وأوضح بيران أن البعوض الذي يتغذى على دمه، مصاب بـ Wolbachia، وهي بكتيريا معروفة بأنها تمنع انتشار حمى الضنك.
واعترف خبير الأمراض المعدية أن اللدغات – تصل إلى 5000 في اليوم – تسبب التورم. وفي بعض الأحيان يمكن أن تشعر بالوخز قليلا، ولكن في الغالب يكون مجرد تهيج طفيف.
وعمل الدكتور ستوت-روس مع البعوض لسنوات، وينشر بانتظام صورا ومقاطع فيديو لأبحاثه لـ 2500 متابع .
وفي إحدى المنشورات التي انتشرت على نطاق واسع في مايو، شارك صورة لذراعه بعد يوم من اللدغ، وكتب أنه فقد 16 مل من الدم.
وشكلت الكائنات الحية الدقيقة (Wolbachia) جزءا كبيرا من الجهود الأخيرة لاستئصال حمى الضنك، في شمال أستراليا.
وبدأ المشروع في عام 2011، وتحول شمال كوينزلاند إلى منطقة خالية من حمى الضنك لأول مرة منذ 100 عام، كما قال الطبيب ريتشارد جير، مدير خدمات الصحة العامة الاستوائية في Cairns، في أبريل.
ويتضمن عمل الدكتور ستوت-روس إصابة بيوض البعوض بالبكتيريا – وهي غير ضارة بالبشر – ثم تكاثر سلالات من البعوض الحامل للبكتيريا في المختبر.
ويمكن أن يؤدي إطلاق هذه الحشرات المخيفة المصابة في البرية، إلى إصابة المجموعات البرية، ما يوقف انتقال حمى الضنك في مساراتها.
وقال الدكتور ستوت-روس لموقع “ساينس ألرت”: “عليك تربية مئات الآلاف من البعوض في المختبر ثم إطلاق سراحها في كل مكان”. إنه عمل شاق، ويتطلب الكثير من الدم والعرق والدموع لإطعام الآلاف من البعوض.
وتتوسع مشاريع إطلاق البعوض المصاب بالبكتيريا Wolbachia، للمساعدة في مكافحة أوبئة حمى الضنك في جميع أنحاء العالم.
وقال روس إن مشروعا في كوالالمبا، ماليزيا، قلل من الإصابة بحمى الضنك بنسبة تتراوح بين 40 و60%.